لاعبو روما يساندون مدربهم الجديد

لويغي غارلاندو

TT

لقد شاهد مدافع ناديي لوكيزي وتريستينا السابق ماسيمو إندراغولي (40 عاما) يوم الأربعاء أول مباراة لفنشينزو مونتيلا بوصفه مدربا لفريق روما الأول، وشاهده وهو يفوز على فريق بولونيا بهدف دون مقابل، وذلك عبر هدف أسهم فيه لاعبو بولونيا بقدر كبير، ولعله كان يرغب في الضحك عند مشاهدة الهدف. ويقوم إندراغولي بتدرب فريق براتو للناشئين، وخسر يوم الأحد الماضي أمام فريق روما للناشئين بقيادة مونتيلا بهدف وحيد أحرزه فريقه في مرماه. وقد صرح إندراغولي عقب اللقاء قائلا «لقد كانت مباراة متكافئة. وقد فاز فريق روما في 21 مباراة من 21 مباراة سجل خلالها 92 هدفا. وقد دخل مرمانا هدف واحد أمام ناشئي روما وجاء من سوء حظ شديد. وعندما دخلت غرفة اللاعبين قلت لهم مازحا (سترون أنهم الآن سيطردون مونتيلا. لقد تسببنا نحن في فصله من عمله). وكان انتقال مونتيلا لتدريب فريق روما الأول في هذا الوقت يبدو محسوما. وقد قدمت له التهنئة مؤكدا له أنه سيواجه مهمة صعبة. إننا نعرف بعضنا منذ سنوات. وقد أحضر لي يوم الأحد قميصا لتوتي ووقع عليه من أجل ابني الصغير الذي يعشق قائد فريق روما. إنني سعيد من أجل مونتيلا، فهو مدرب كفؤ وحاول دائما أن يجعل الفرق التي يدربها تلعب بشكل جيد وبالهدوء الذي يجب أن يتحلى به الأطفال». ولكن.. ويضيف إندراغولي قائلا «لكنني أعتقد أن ما حدث ليس أمرا عادلا. إنني أفكر في كوزمي وفي الكثير من المدربين أصحاب الخبرة والذين عملوا كثيرا ويستحقون فرصة من هذا القبيل. إنهم يصدعون رؤوسنا في الدورات التدريبية عن أهمية التدريب والكفاءة، وبعد ذلك نجد أنهم لا يلتزمون بذلك، ويفضلون استقدام مدربين جدد. وليس هذا الأمر محبطا للمدربين الشباب، بل لا بد أنه أمر محبط لمن قاموا بإرساء قواعد لا يتم الالتزام بها. لقد تعلمت وأنا لاعب أن خبرة المدرب كنز ثمين. وأذكر ماسكالايتو الذي كان يوزع القمصان علينا بالترتيب الأبجدي ليعلمنا أن الأرقام ليست لها أهمية. وكان لدينا مهاجمون يلعبون بالقميص رقم 2 أو 3. وعلى أي حال فإنني أشعر بسعادة من أجل مونتيلا، لأنه يستحق ما وصل إليه. وفي أغلب الحالات تكون الأندية هي التي تصنع المدرب. وما دام نادي روما يؤمن بمونتيلا....».

لكن الإيمان بقدرات المدربين والتحمس لهم لا يقتصر على المدربين، وإنما يشمل أيضا اللاعبين. وفي مباراة روما وبولونيا ظهر بيتزارو الذي كان مريضا تحت قيادة رانييري وكأنه عاد لتوه من رحلة استجمام وأظهر مستوى جيدا. لقد لعب فريق روما بأكمله مباراة بولونيا بحماس وجدية يشبهان ما ظهر عليه فريق الإنتر بعد رحيل بينيتيز. وفي بعض الأحيان يحجم اللاعبون عن فعل أشياء معينة لأنهم يحبون مدربهم.