بدأت باستخدام كلمة أو مصطلح «الديربي» منذ أكثر من عشرين عاما، لكنني كرهتها بسبب الإفراط والمبالغة في استخدامها من قبل إعلامنا.
وهكذا نحن دائما.. نبالغ حد التطرف والإزعاج.
بتنا نستخدم الكلمة أكثر من الانجليز أنفسهم، وهم الذين تبنوا اللعبة، ووضعوا قوانينها، وأطلقوا كلمة «ديربي».
ونستخدمها أكثر من كل الصفحات الرياضية في العالم العربي.
في مصر مثلا: لا تسمع إلا الأهلي والزمالك.
وجاءت الإضافة من خلال كلمة «كلاسيكو»، والحقيقة أن من يكثر من استخدامها لم يفكر أن الكلاسيكو يعني «التنافس التقليدي»، وهو المصطلح الذي كنت أقرأه منذ أكثر من 40 عاما.
كلما التقى الاتحاد بالأهلي.. أو الاتحاد بالوحدة قالوا: التنافس التقليدي.
وينسحب ذلك على مباراتي الهلال والنصر.. والاتفاق والقادسية.
وكانت مواجهات الشباب والهلال قبل 40 عاما هي مباراة التنافس التقليدي.
ومن أعجب ما سمعت ما قاله أحد الزملاء: «كلاسيكو» الرائد والحزم. وعلى ضوء ذلك، فإن كل المباريات التي تجمع فريقين من منطقتين مختلفتين تعد من مباريات «الكلاسيكو»، أو تصنف على أنها «كلاسيكو».
سمعت المعلق محمد غازي صدقة، وهو يردد على أحد الزملاء ساخرا: «لماذا يصف ديربي الاتحاد والأهلي بأنه تايواني».
وبدوري أقول للأخ محمد غازي إن مباراة التنافس التقليدي في بنغلاديش تصنف على أنها من بين أقوى 50 ديربي في العالم، وصدقوني لا فرق بين «الديربي» و «الكلاسيكو»، لم أجد الاتحاد والأهلي.. ولا الهلال والنصر.
ثم إن علينا أن نعرف: هل نحن نتحدث عن المستوى، أم الحضور الجماهيري؟!.
الحقيقة أن مباراة الهلال والنصر.. ديربي.. ومباراة الاتحاد والأهلي.. ديربي.. لكننا نخدع أنفسنا إن اعتقدنا أننا نقارع الآخرين، سواء بالمستوى، أو الحضور الجماهيري.
واختم بالقول إن الأندية الجماهيرية هي الهلال والنصر والأهلي والاتحاد.. لكن «الأندية النخبة» أو المميزة، حسب تعبير الموقع الالكتروني لـ «الفيفا»، هي الهلال والاتحاد والشباب.
باختصار هي الأندية المتفوقة من حيث البطولات في العقد الأخير.