«أربعة سعودية» على الطريق!!

هيا الغامدي

TT

اليوم وغدا تبدأ منافسات دوري المحترفين الآسيوي 2011م بمشاركة 4 فرق سعودية ضمن كوكبة الـ32 من شرق وغرب القارة، ولا نحتاج للتذكير بقوة الفرق ولا بمكانتها ومواقعها الاستراتيجية محليا وقاريا بقدر ما نذكر فرقنا الأربعة بضرورة الحرص على «العائد» من المشاركة، صداها، نتاجها، فنحن لا نحتاج أن نشارك لمجرد الظهور فحسب، وبالتالي نكون مجرد «كمالة عدد» ومعبرا للفرق، بل نتمنى ونطالب بمشاركة قارية فاعلة قوامها العمل التراكمي الجيد والأداء الحسن الذي يحفظ معه هيبة كرة بلادنا ويسمو بها للأعلى!

قلناها مرارا وكررناها بل «مللناها» حينما تفاقمت الإخفاقات وتعددت، إما مشاركة «ترفع الرأس» و«تبيض الوجه» وإما.. فلا!! ولا عيب ولا غضاضة في أن تتنحى وأنت مقتنع بأن ما لديك من تهيئة واستعدادات وغيرها غير كافية بالوصول بك كفريق لأبعد، من أن تشارك وتصبح موضع سخرية واستهزاء من أي كان!!.. كفانا ما جانا!

فأنا وأنتم جميعا ندرك أن غالبية الفرق التي ستشارك بهذا الاستحقاق قادمة للصراع وفي خلفيتها الذهنية مسح الصورة السيئة والباهتة والمعدومة والتي جاءت على خلفية المشاركة بكأس الأمم الآسيوية الأخيرة، هم يأملون «التعويض» والبدء من جديد لإثبات الذات والتفوق، كما نتمنى ونطمح وفي الآخر الطموح بحد ذاته مشروع وحق للجميع والشاطر.. من يضحك في الآخر!!

فرقنا الأربعة الممثلة للكرة الخضراء سواء الهلال الذي سيستضيف «الثقيل» سيباهان الإيراني بالعاصمة السعودية الرياض، وهو من أقوى الفرق الفارسية ووصيف دوريها والفريق المدجج بالنجوم والخبرة والتمرس، سيلعب ضد الزعيم الذي سيواجه ضغوطا من جهات عدة وهي في نفس الوقت «عوامل» دعم إيجابية متى ما استغلها الاستغلال الإيجابي، الأرض الجمهور الإعلام، وياااارب سترك!

النصر في طشقند يواجه الصعوبة «ذاتها» فهناك قسوة الطقس البارد وهناك باختاكور «الشرس» آسيويا، وهناك عموما كان الله بعون العالمي بالخروج بأقل الخسائر الممكنة فكل شيء جائز والتفاؤل مطلوب.. والتراخي منبوووذ!

الشباب مع الغرافة القطري في الدوحة بأقل اللقاءات صعوبة و«أهونها» صدقوني ليس بناء على ضعف الفريق العنابي ولكن على معطيات أخرى تجعل من درجة تجاوزه حتى لو على الأرض المقابلة مسألة قريبة جدا، «فقط».. متى ما احترم الشبابيون الخصم وأعطوه ما يستحق من الانتباه.

الاتحاد سيواجه بيروزي الإيراني الفريق العريق المعروف بكاريزمته القارية وشراسة السحنة الفنية لعناصره الدولية والتي يتقدمها المدرب الداهية (علي دائي) الأخبر بكرتنا لاعبا سابقا ومدربا بالوقت الحالي!! عموما الفرق الإيرانية وإن لم تكن تلعب على أرضها وبين جمهورها إلا أنها تلعب بقوة ثلاثية من الصعب تجاوزها، الهلال كما الاتحاد وأي فريق يلعب على أرضه من فرقنا يجب أن يعمل على استغلال المتاح والقريب في اليد فلا أحد يعلم ما سيخبئه الإياب على أرض الآخر من ظروف زمنية ومكانية وعناصرية ويا أمان الخائفين.

الاتحاد الآسيوي أعطى حكاما من أوزبكستان واليابان وماليزيا قيادة الجولة التحكيمية الأولى فهل سيكون الأفضل بقراراته هو الأفضل بالقارة..؟!!