«هيبة» الكرة السعودية

عادل عصام الدين

TT

جاءت مشاركة الفرق السعودية في أولى جولات بطولة الأندية الآسيوية من ناحية النتائج بمعدل جيد على اعتبارين، أن فريقين كسبا خارج أرضهما بالتعادل، وفاز الاتحاد على أرضه، وصعق الهلال الجميع بالخسارة على أرضه.

فوز وخسارة وتعادلان.. كانت تلك هي الحصيلة، ومع ذلك أقول إن هيبة كرة القدم السعودية لن تعود إلا بالفوز بهذه البطولة حيث لم تعد المنافسة على المراكز الأخرى مقبولة على الإطلاق، حيث سبق لفرقنا أن فازت بالبطولة، بل إن الهلال لا يزال زعيما لآسيا والاتحاد، أحد أبطال القارة إن لم يكن الأفضل في العقد الأخير.

بانتهاء مشاركة الأندية السعودية في الجولة الأولى اطلعت على الترتيب الذي حصلت عليه هذه الأندية في التصنيف الخاص بالاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، وازددت اقتناعا رغم تحفظي على الكيفية التي يتم من خلالها تقييم الفرق، بأن علينا بذل الكثير من أجل عودة قوية تتمثل في الفوز بالبطولة من خلال أحد ممثلي كرة القدم السعودية.

الحقيقة أنني أجد العذر للهلال والشباب بسبب الإصابات، وأرى أن الأخير خرج بنتيجة إيجابية بعد أن قدم عرضا جيدا كما قرأت، بل كان بإمكانه تحقيق الفوز، ولم يكن الهلال مقنعا بغض النظر عن النقص المؤثر والفرص المهدرة.

الهلال.. باختصار.. لم يكن هو الهلال، وقد أثرت خسارته على المشاركة السعودية في الجولة الأولى، حيث كان الاتحاد الأفضل عرضا ونتيجة، وإن كان الفوز الاتحادي ليس برهانا أو دليلا على أن الاتحاد هو الاتحاد الذي سبق أن فاز بهذه البطولة من قبل.

انتصر الاتحاد لأنه لعب بثقة ووجد دعما ممتازا من قبل جماهيره الكبيرة، بيد أنه لا يزال يعاني من خلل كبير في دفاعه تحديدا، وخسر الهلال لأنه لم يكن مقاتلا كما اعتدنا وعانى من البطء والشرود الذهني على غير العادة، بغض النظر كما أسلفت عن النقص في الصفوف.

نتيجة النصر كانت جيدة جدا، بل إن الفريق قدم عرضا رائعا كما سمعت، حيث لم أشاهد المباراة كاملة.

يتعين علينا أن ندرك أن الحكم النهائي على «مستوانا» وحظوظنا من خلال الجولة الأولى أمر غير منطقي أو مقبول، لكن القراءة الأولية تشير إلى أن ما قدم في كل المباريات ليس كافيا، وأن على الفرق السعودية الارتقاء بمستواها، وأن تبذل الكثير من الجهود وأن تخطط جيدا إن أرادت أن تعود إلى القمة.

كما أن خسارة الهلال على أرضه بمثابة جرس إنذار للنصر والشباب بالذات، حيث أكدت الخسارة الزرقاء أن الفريق، أي فريق، معرض للخسارة على أرضه إن لم يكن مؤهلا فنيا «هنا وهناك».

واختم بالقول إن أفضل فريق خليجي هذه الأيام هو الجزيرة الإماراتي، ومع أنه تعادل على أرضه في الجولة الأولى فإن هذا الفريق جميل ورائع.. يتمتع بأداء جذاب وهجوم خطير ومجموعة متجانسة جدا وبحضور لافت من قبل لاعبيه الأجانب.

[email protected]