تحدث «الكابتن» مهاجم الهلال العملاق ياسر القحطاني للزميل عبد الرحمن الدحيم من القناة «السعودية الرياضية» قبل دقائق من بداية مباراة الأهلي والهلال.
أجاب ياسر على عدة أسئلة بمنتهى الثقة والذكاء والبراعة، وقد لفت انتباهي حين تحدث بحماس حول الانتقادات التي توجه للاعبين السعوديين فيما يتعلق بالإرهاق وعدم كفاءة اللاعب السعودي لياقيا، مشيرا إلى أن بعض المحللين أو الإعلاميين يتهمون اللاعب السعودي بأنه يعاني من الإرهاق، بسبب كثرة المباريات، وكأن اللاعب السعودي ليس جاهزا أو مستعدا.
أكد ياسر أن كل من هب ودب تتاح له فرصة التقييم، وهنا يكمن الخطأ، ذلك أن اللاعب السعودي حسب كلام ياسر لا يختلف عن غيره من لاعبي العالم، فهو على استعداد لأن يكون مثل غيره، بيد أن المشكلة تكمن في توقف المباريات وعدم انتظامها.
تقام مباريات بكثافة، ثم تتوقف المباريات لفترة طويلة، الأمر الذي يؤثر على اللاعب.. أي أن هذا التوقف الطويل ثم عودة المباريات بكثافة تخلق المشكلة الفنية.
وأضيف إلى كلام العملاق ياسر.. أن هذه العملية لا ترهق اللاعب أو تؤثر عليه بدنيا فحسب، بل تؤثر عليه نفسيا وذهنيا أيضا.
ما قاله ياسر.. ليس جديدا بالنسبة لي، وقد تحدثت مثل غيري عن هذه النقطة تحديدا عدة مرات، ونحن هنا ننتقد المعنيين أو الجهة التي تنظم المواعيد، أو تضع الجداول والبرامج.
أعادنا حديث ياسر للجنة المسابقات على نحو غير مباشر، وهو يشير إلى حالة التخبط والعشوائية، والوضع العجيب في «التوقف والاستمرار» !.
شخصيا أرى أن هناك خللا على نحو ما، فيما يتعلق بالإعداد البدني من قبل الأخصائيين ومدى استعداد اللاعب السعودي وعدم الجدية، وهنا أقصد بعض اللاعبين، لكنني أرى أن أهم مشكلة هي تلك التي أشار إليها النجم ياسر بمنتهى الصراحة والوضوح والثقة، إلى درجة أنه استخدم كلمة بجاحة واصفا بعض من يقيمون ويتحدثون ويهاجمون النجوم دون أن يملكوا الأدوات التي تسعفهم أو تساعدهم على الإقناع.
أتحدث عن المشكلة التي ضغط عليها ياسر ووجدها فرصة للحديث عنها، في ظل معاناته وابتعاده عن صفوف فريقه، حيث أكد ياسر أنه متشوق للعودة لجماهير ناديه الوفية.
ومع أنني أؤيد كما أسلفت ما قاله ياسر حول تأثير التوقف، مطالبا بضرورة الابتعاد أو تجنب القسوة بمناسبة وبدون مناسبة، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود خلل في الإعداد البدني في الملاعب السعودية، إما بسبب تواضع الأجهزة أو الأخصائيين الذين نستعين بهم، أو بسبب إهمال بعض اللاعبين، أو بسبب عاداتنا بشكل عام وغياب الجدية.
اختم بالقول: نحن معك يا ياسر ومع كل نجومنا الذين ننتظر منهم الكثير. وفقك الله، ونحن بانتظار إبداعاتك.