كرة القدم وألعاب القوى!!

أحمد صادق دياب

TT

قبل أيام انتهت المباريات الأولى للبطولة الآسيوية وشاركت فيها الأندية السعودية، وأقيمت مباراتان على أرض الوطن، لم أسمع أحدا من الإعلاميين، وخاصة مراسلي التلفزيون، يتذمر من اللوائح والأنظمة، وما أن تم تطبيقها في الدوري المحلي حتى انقض عليها الجميع بالنقد وعدم ملاءمتها.. كنت أتمنى أن نكون قد تجاوزنا مرحلة «نحن لنا خصوصية».

المكان نفس المكان واللوائح نفسها والتنظيم نفسه.. ما الفرق؟ حتى نقبله آسيويا ونرفضه محليا.

أحد الإعلاميين قال لي يجب أن نرغم آسيا على السير على أسلوبنا بدلا من اتباع أنظمتهم.. لا تعليق.

في قطر وأثناء البطولة الآسيوية للأمم كان الجميع ملتزما بنفس اللوائح وكان الإعلام السعودي، باستثناء شاذ لأحدهم، من أرقى الوسائل الإعلامية في التعامل مع الفعاليات واللوائح، وكانوا الأكثر تأثيرا وحضورا، فلماذا لا يريدون تطبيق النظام نفسه في المملكة؟

شاهد جميع الإعلاميين من مختلف مناطق العالم كيف تعامل الأمن في البطولة مع من حاول أن يكون فوق النظام وأن يقترب من الحافلة المخصصة للمنتخب القطري بعد الفوز على الكويت.. رغم ذلك لم يتعظ، ولم يتذكر دموعه جراء ما تعرض له، وتوسلاته لاستعادة بطاقة دخول الملاعب.

* رغم كل ما جرى، والكلمات القاسية التي أطلقها البعض تجاه هذا الفريق العملاق، لا تزال عندي قناعة أن الهلال سيكون واحدا من أهم الفرسان الذين سيكون لهم صولات وجولات في هذه البطولة.

* لو أن المسؤولين في الألعاب المختلفة يملكون الحماس والنشاط وحب العمل الذي يتميز به الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى لكانت ألعابنا الآن في مقدمة آسيا.

لم أشاهد الأمير نواف بن محمد قط إلا وهو يحاول جاهدا أن يضع اللعبة التي يشرف عليها في المقدمة وأن يتابع سير عملها بنفسه، حتى التمارين تشاهد هذا الأمير حاضرا ومتفاعلا مع أحداثها،

* يقول صديقي الأهلاوي إن ما ينقص الأهلي في الوقت الحالي ليس أكثر من قليل من الحظ.. من جهتي أعتقد أن ما ينقص الأهلي ليس فقط الحظ، إنما شيء من التنظيم الأفضل في خط الظهر.

لو ركز إبراهيم هزازي قليلا على الكرة.. لكان الآن أفضل ظهير أيمن في الملاعب السعودية.

* صديقنا الإعلامي المكاوي الرائع عدنان صعيدي له «لزمة» جميلة عندما يغضب من شيء أو من أحد، يطلق حنجرته بها بأسلوب حاد قائلا: «اخصره».. وهي كلمة شعبية بمعنى اتركه، أو ترفع عنه، أو أنه لا يهم، وأجد نفسي الآن مستأذنا من عدنان لكي أستخدم كلمته هذه تجاه الشخص مدعي الإعلام الذي يرى نفسه فوق الأنظمة والقوانين واللوائح.

* اللهم احم بلادنا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن.