مطلوب مدرب للمنتخب السعودي الأولمبي!

عبد العزيز الغيامة

TT

في شهر يونيو (حزيران) المقبل ستنطلق تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، والأخضر السعودي الأولمبي بلا مدرب حتى الآن.. تصوروا منذ يناير (كانون الثاني) الماضي وهذا المنتخب تائه وبلا جهاز فني يديره، بعد أن تم الاستغناء عن الطاقم البرتغالي بقيادة المدير الفني مارتينيز!!

هل أقيل المدرب أم استقال؟ لا أحد يعرف، والأسباب مجهولة، وكل ما في الأمر أن المسؤولين في ذلك الجهاز الفني منحوه وطاقمه تأشيرة خروج بلا عودة!

أعرف أن مارتينيز جاء بطلب من مواطنه بيسيرو، وأعتقد أن المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يتعاقدوا مع هذا المدرب إلا بعد دراسة وافية عنه.. لا يهم أقيل أو استقال.. المهم لماذا منصبه شاغر حتى الآن؟!

اللجنة الأولمبية السعودية، التي توعدت كل الاتحادات المحلية المختلفة بمحاسبة شديدة عند إخفاقها في الاستحقاقات المقبلة، ربما غاب عن ذهنها محاسبة اتحاد الكرة عن أسباب التأخر في الإعلان عن اسم مدير فني يخلف مارتينيز!

منذ عام 1996 والأخضر السعودي الأولمبي بعيد عن الوجود في الأولمبياد العالمية، وربما يمتد الأمر إلى عام 2016، لتطول الفترة إلى عقدين من الزمان، وكل ذلك ببركات اتحاد الكرة، الذي لا يزال مترددا في اتخاذ القرار، وكأن الأمر بحاجة إلى هذا الوقت كله في ظل أن اتحادا مثل الاتحاد القطري ألغى عقد مدربه الفرنسي ميتسو، وأعلن عن بديله خلال أسابيع لم تتجاوز الأربعة، بينما نحن سندخل الشهر الثالث من دون أن نعرف هوية من سيدرب الأخضر الكبير أو الأولمبي!

في العالم كله حينما يهم اتحاد ما لإقالة مدرب منتخب بلاده، أو يقدم الأخير استقالته الرسمية، تجد البديل حاضرا.. أيام قليلة فصلت فرنسا والأرجنتين والبرازيل عن التعاقد مع مدربين ليخلفوا سابقيهم، فلماذا الأمور تبدو أكثر تعقيدا لدينا؟!

السؤال الذي يطرح نفسه هذه المرة هو: هل أبعد اتحاد الكرة السعودي التصفيات الآسيوية الأولمبية من برنامجه الزمني، حتى يتأخر إلى هذا الحد في التعاقد مع مدرب؟ وهل تبدو التصفيات غير مهمة لدرجة ألا تجد للأخضر أي برنامج إعدادي لائق بحجم الاستحقاق الكبير الذي ينتظره؟!

ربما يريد اتحاد الكرة أن يخرج من دوامة المساءلات حينما يفشل الأخضر الأولمبي في التأهل، وبالتالي يجد العذر حاضرا، وهو «لم نتعاقد مع بديل لمارتينيز إلا في وقت متأخر والظروف كانت صعبة»، على الرغم من أن قائمة المدربين على مستوى العالم تنتظر فقط الإشارة!

بصراحة لست متفائلا بهذا المنتخب، ليس لتواضع إمكانات لاعبيه، وإنما لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يعرف معنى أن تعد فريقا أولمبيا قويا لتصفيات أقوى وأعظم على مستوى الأولمبياد، والدليل أن هذا المنتخب كان يلتقي فرقا محلية تنتمي للدرجة الثانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في الوقت الذي كان الأبيض الأولمبي الإماراتي ينازل اليابان على ذهبية الألعاب الآسيوية في غوانزوا الصينية!

[email protected]