براهين العودة إلى المنافسة

ألبرتو تشيروتي

TT

لقد استحق البرازيلي ليوناردو، مدرب الإنتر، الفوز السابع لفريقه في الـ7 مباريات التي لعبها على أرضه والذي شهد أيضا التسجيل الأول للياباني ناغاتومو، لاعب الإنتر. لقد جاء هذا الفوز بعد مرور شهرين على البداية السعيدة التي استهل بها ليوناردو مشواره مع الفريق أمام نابولي (حيث فاز فيها الإنتر 3/1). والآن، يقدم المدرب البرازيلي إثباتا آخر على عودة الإنتر إلى المنافسة على درع البطولة الحالية من خلال الفوز على جنوا بخمسة أهداف: نفس عدد النقاط التي لا تزال تفصل الإنتر(الوصيف) عن الميلان (المتصدر).

وإذا كان هدف غاتوزو في شباك اليوفي يبدو، بالفعل، وكأنه مؤشر على عودة سنوات البطولات للميلان، فإن الهدف الأول للإنتر في شباك جنوا والذي سجله ناغاتومو، حتى وإن لم يكن حاسما في تحقيق الفوز الثالث للإنتر على التوالي، يمثل ردا فوريا وجذريا على هدف الميلان. ولكن نهاية الأسبوع الأول من الشهر الحالي توضح بشكل حاسم أن الطريق نحو الوصول إلى درع البطولة المحلية سيكون منحصرا فحسب بين قطبي مدينة ميلانو.

إن تعادل نابولي على أرضه أمام بريشيا الذي كاد يلحق الخسارة بمضيفه في الدقائق الأخيرة من المباراة جعل، في الواقع، فريق والتر ماتزري على بعد 8 نقاط من الميلان المتصدر وبفارق 3 نقاط عن الإنتر(الوصيف) الذي سيلتقي معه في الجولة قبل الأخيرة من البطولة. في الموسم الفائت أيضا كان قطبي مدينة ميلانو يتصارعان على لقب الدوري، حيث كان الإنتر يفرق عن الميلان بواقع نقطة واحدة، ثم بعد جولتين ابتعد فريق ليوناردو الحالي نحو الصدارة تاركا المركز الثاني إلى روما المستفيق بقيادة رانييري آنذاك بينما حل الميلان ثالثا. أما في النسخة الحالية، على الرغم من مؤشرات الاستفاقة بقدوم مونتيلا، المدرب الجيد في نادي روما، فيبدو أن الفريق بعيد للغاية ولا يمكن التفكير في أن الفرق التي تتقدم عنه في ترتيب الدوري (أودينيزي واتسيو) بإمكانها الدخول من جديد في منافسة الإنتر والميلان على الدرع ومنحه الفرصة للتقدم. يذكر أن آخر موسم شهد صراع قطبي ميلانو على البطولة المحلية كان منذ 18 عاما عندما تمكن، في النهاية، الميلان بقيادة كابيللو من انتزاع اللقب من الإنتر بقيادة بانيولي.

وفي انتظار معرفة إلى أي مدى سيكون تأثير مباراة الديربي التي ستجمع بين الفريقين في غضون 3 جولات وقبل 7 مباريات من النهاية، يمتلك الميلان والإنتر المتعة في إغاظة بعضهم البعض بشأن من سينتزع اللقب هذا الموسم.

وفي مواجهة جدول مباريات الدوري الذي وضع في طريق الميلان في الجولتين الأخيرتين عقبتين أكثر صعوبة (نابولي واليوفي) مقارنة بغريمه الإنتر(سمبدوريا وجنوا)، استطاع فريق أليغري أن يحصد الغنائم من هذين اللقاءين ببذل مجهود أقل كثيرا من المتوقع. وقد أكد تدخل أبياتي، حارس مرمى الميلان، في الفرصة الحقيقية للفرق المنافسة على التنظيم الكبير لخط دفاع الفريق المتصدر للجدول حتى الآن. وليس من قبيل الصدفة أن يكون الميلان هو الفريق الأقل تعرضا للخسارة في الدوري، فالفضل في ذلك لا يعود فحسب إلى مهارة حارس المرمى، بل أيضا إلى الثنائي الدفاعي نيستا وسيلفا، فضلا عن فان بوميل الذي يوجد أمامهما. وهناك أيضا أمر خاص جديد في الميلان لا يمكن إغفاله، هو أنه لأول مرة من بداية الموسم الحالي يتمكن هذا الفريق من الإبحار بسرعة كبيرة تفوق إنتر ليوناردو وتزيد عن إنتر مورينهو في الموسم الماضي.

ولكن الإنتر لديه الحق في أن يحلم ويأمل في درع البطولة، فهو الفريق الأقل استقبالا للأهداف خارج أرضه، ويتعين على غاتوزو، لاعب وسط الميلان، ورفقائه عدم التقليل من شأن العرض الأخير الذي قدمه فريق ليوناردو أمام جنوا. وقد شهد الشوط الثاني تحفيز الكاميروني إيتو لرفقائه، القديم بانديف والزملاء الجدد باتسيني وناغاتومو، بغضب من لا يرغب في الاستسلام مطلقا، أنه نجح عودة جديدة لفريق الإنتر بعد الانتصارات التي حققها أمام كاتانيا وباليرمو بأفضل هجوم وبمتوسط تهديفي عال (هدفان في المباراة الواحدة). إنها أرقام جديرة بالفرق الكبيرة التي تقترب من مباراة ديربي قوي للغاية.