آسيا من جديد !!

فيصل أبوثنين

TT

لم تكد جراح البطولة الآسيوية للمنتخبات تندمل ، حتى عادت من جديد عبر بوابة الأندية السعودية في تحد جديد وتأكيد لمكانتها القارية بعد الهزة العنيفة التي صاحبت مشاركتنا الأخيرة وظهورها بمستوى باهت ومتدني لايتناسب مع تاريخها ولا سمعتها، فالعديد من الأسباب التي تداولها الوسط الرياضي وتباينت ردود الأفعال حيالها في تحديد المسؤوليات التي تسببت في تلك النتائج ، تباينت من فئة إلى أخرى ، فالبعض وجه سهام النقد للاعبين وحملهم المسؤولية كاملة ، والبعض الآخر وزعها بين الأجهزة المختلفة سواء إدارية أو فنية أو طبية، والبعض حملها للوسط الرياضي بأكمله لأن هذا نتاج عمل مشترك، والغالبية في هذا الطرح النقدي الجائر كانت شعارات أنديتهم هي الحاضرة ، إما بالدفاع عن نجوم أنديتهم أو بالقدح في نجوم الأندية الأخرى وكأن المنتخب أجزاء متفرقة، في تجاهل تام للنقد العقلاني المتزن، ولكن الوقت سيكون كفيلا بكشف تلك الأصوات الصاخبة التي ملأت الأرض والسماء ضجيجا وشوشرة عند مشاركة أنديتهم المفضلة في تلك البطولة ،وأصبحت في وجه المشاركة بلا أنيس ولا ونيس وسط ترقب تام من الوسط الرياضي لمعرفة الأسباب والأعذار التي جعلت مشاركتهم فاشلة ، ولم تؤد الهدف المطلوب، خصوصا بعد التطور اللافت الذي تشهده الكرة الآسيوية في مختلف الدول ، وخصوصا إيران والجمهوريات المستقلة ، أما اليابان وكوريا فهي تحلق بعيدة جدا لوحدها. الأندية السعودية الأربعة أمام تحد كبير ، ومنافسة شرسة في إعادة هيبة الكروية السعودية المغيبة حاليا ، ورفع سمعتها من جديد وإثبات أن ما حصل لها إنما بأسباب طارئة سرعان ما تزول، فهل تثبت الأندية صحة عافية الكرة السعودية ، أم تستمر الدوامة الخاصة كما كانت عامة؟.

الجولة الأولى ليست المقياس الحقيقي لكل فريق ، ولكن النهاية هي الفيصل الذي سيعطي كل فريق حقة بدون تزييف وبدون تلميع.

بالزاجل

* ستكون موقعة اليوم بين الهلال والنصر نارية ، ولكن أوضاع الفريقين الفنية غير مطمئنة ، فالتذبذب في المستوى وتأرجح النتائج يجعل التوقع صعب للغاية ، ولكنها ستكون حماسية من أنصارهما مع توقعي بأن الفائز هو بطل الكأس مع احترامي للبقية.

* الحرب الكلامية بين الأندية ولجنة الحكام يجب توقفها فورا ، فالجميع لهم أخطائهم الواضحة ولا يجب رمي التهم والتقصير على الآخرين بدون دليل وبدون محاسبة ، فالغرامات يجب تفعيلها وتطبيقها على الجميع.

* تحقيق الدوري السعودي للمركز الثالث آسيويا مر مرور الكرام على الكثيرين ، لأنه ينصف القائمين عليه ويعتمد كفاءتهم ولو أنه حقق مركزا متأخرا لنصبت لهم المشانق والأقلام للنيل من الرائعين محمد النويصر وحافظ المدلج وزملائهما، فالشكر والتقدير لكما أيها المخلصان.

للوطن

سعود بن عبدالله:

مملكتنا عشق كل المسلمين .. ما أكثر الحسّاد واللّي عاشقين

والله إنّك دمنا بعروقنا .. للعمر دونك ترانا مرخصين