«شفت الهلال..»؟!
عنوان كتبته.. عقب أحد إبداعات الهلال.
واليوم أسأل من شاهد مباراة الهلال والنصر في «دور الأربعة» لكأس ولي العهد لكرة القدم: «شفت» الهلال؟!.
كثيرون غيري توقعوا شيئا مختلفا من النصر، عرضا مميزا، حضورا لافتا، ووصولا قويا لنهائي كأس ولي العهد.
لكن الهلال.. في مواجهة «الشمس»، وتحت الغبار.. تحول إلى نار.. وإلى النهائي طار وسيستمر لسنوات كبيرا للكبار.
إنها إحدى المباريات التي أمتعني فيها الهلال، ومع أنني توقعت أن يكون للنصر حضور مميز لا سيما أنني أحد أكثر من يؤمن.. وأحد أكثر من يكتب عن «الجانب النفسي» في كرة القدم إلا أن الهلال وبكل أمانة فاجأني بروحه القتالية، وسرعته ووسطه «البرشلوني» وتنظيمه في الملعب.
وسط الهلال قاد الفريق نحو الفوز، وهذا لا يعني أن الحراسة لم تكن جيدة، أو أن الدفاع لم يؤد دوره أو أن الهجوم لم يكن حاضرا، لكنني أزعم أن وسط الهلال بوجود رادوي وعزيز.. والشلهوب والفريدي وأمامهم جميعا فيلهامسون كان في قمة حضوره وإبداعاته وارتياحه النفسي.
اختلف وسط الهلال أمام النصر ولعب بسلاسة وهدوء وسرعة وانسجام لا مثيل له.
قدم فيلهامسون إحدى أجمل مبارياته، عاد للوسط وتقدم للهجوم وغير «تركيبة» الفريق على مدار المباراة وتلاعب بدفاع النصر في طلعات متعددة أثناء المباراة، وكان لوجود أحمد علي أثره الإيجابي بإشغاله وإزعاجه لدفاع النصر.
ظهر الشلهوب تحديدا في أفضل حالاته وقدم أداء «رايقا» راقيا وهو أحد نجوم المباراة بل إنه اقتسم النجومية في رأيي مع فيلهامسون.
أما في الجانب النصراوي فلا أرى إلا الواعد سعود حمود وقد لفت انتباهي بحركته الدائبة وجهده ومثابرته ومهارات العالية لكنه ذكرني ببعض النجوم الذين «لا يرفعون رؤوسهم» أثناء الاستحواذ على الكرة وهو عيب فني كبير.
ضاع وسط النصر، وبالتالي غاب بدر المطوع، وكان من المفروض أن نشاهد المشاغب محمد السهلاوي الذي استشاط غيظا وخرج بتصريح ناري للقناة «السعودية الرياضية» بعد المباراة حيث انتقد مدربه وأكد أنه كان على استعداد للعب.
المدرب أخطأ بلا شك، لكن السهلاوي أخطأ أيضا وأقول للنجم النصراوي: ما أكثر من ظلموا بالجلوس في «دكة» الاحتياطيين من النجوم. عليك أن تصبر وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
مبارك للهلال الذي بات قريبا جدا من الجمع بين أكبر بطولتين، للموسم الحالي.. ولا جديد في ذلك.
وكنت أتمنى أن يكون أداء اللاعبين رائعا مثل المدرجات وقد ساءني ما حدث من بعض النجوم بعد انتهاء المباراة.