المباريات المتبقية اختبار للاعبي اليوفي

لوكا كالاماي

TT

لقد أعلن جون إلكان وأندريا أنيللي، بزيارتهما لمعسكر اليوفي ومتابعة تدريباته، دعمهما الكامل لفريق اليوفي، والآن يجب على الفريق أن يثبت جدارته خلال المباريات المتبقية في بطولة الدوري، التي تمثل بطولة داخل البطولة.

فيجب على الفريق في هذه المباريات أن يصل لمنطقة التأهل لإحدى البطولات الأوروبية، ويعيد لاسم اليوفي هيبته ومكانته المفقودة بعد النتائج السيئة مؤخرا.

ومثلما يحدث في المدارس، فسيكون الفصل الدراسي الأخير هو الذي يحدد الناجحين والراسبين من خلال «الاختبارات» المتبقية في بطولة الدوري. لقد كان احتلال المركز الرابع في بطولة الدوري والتأهل لدوري أبطال أوروبا بمثابة طوق النجاة الذي يمكنه إبقاء المجرب ديل نيري على مقعد تدريب اليوفي لموسم جديد. لكن أكثر المتفائلين الآن لا يستطيعون تخيل أن يحل اليوفي رابعا مع نهاية بطولة الدوري الإيطالي. وعلى الرغم من ذلك ما زال لدى المدرب ديل نيري أملا بنسبة 20 في المائة في البقاء على مقعد تدريب اليوفي خلال الموسم المقبل، بشرط أن ينجح في التأهل للدوري الأوروبي ويحقق سلسلة من الانتصارات في الفترة المقبلة، ويدعم الفريق بمجموعة من اللاعبين الجيدين. لكن أهم ما ينبغي أن يفعله ديل نيري للاحتفاظ بمنصبه خلال الموسم المقبل هو أن يأمل في أن يلتزم كل من فابيو كابيللو ولوتشانو سباليتي بعقديهما مع منتخب إنجلترا ونادي زينيت الروسي، اللذين ينتهيان في يونيو (حزيران) عام 2012. وسنعرض هنا بالتفصيل لموقف أهم لاعبي اليوفي وما يمكن أن يسفر عنه «الاختبار» في نهاية الموسم بالنسبة لهم.

ماتري: لم يمر شهر كامل على اليوم الذي احتفل فيه ماتري بهدفه الثمين في مرمى الإنتر، بوضع يده على جنبه في حركة تشبه الإمبراطور نابليون. وقد تحول ماتري خلال هذا الشهر من بطل إلى لاعب قلب هجوم «عادي». ويرغب فريق اليوفي في معرفة هل يمكن اعتبار ماتري في المستقبل لاعبا أساسيا أم بديلا جيدا.

بوفون: إنه يريد البقاء واليوفي لا يريد بيعه. ولكن كم يبلغ ثمن بوفون الدولي اليوم؟ ألا يزال هو أفضل حارس مرمى في العالم أم أصبح مجرد حارس ممتاز؟ من العدل انتظار المباريات المقبلة قبل إصدار الأحكام في هذا الشأن، مع تعليق الرد على بعض العروض الخارجية لبوفون (عرض نادي مانشستر يونايتد)، واحتمالات تجديد عقده مع اليوفي.

ماركيزيو وأكويلاني: هل ماركيزيو قائد أم مجرد لاعب مساعد في الفريق؟ أيا كانت الإجابة فلا خلاف على موهبته. والمشكلة لا تتمثل في موهبته بل في شيء آخر هو هل يستطيع ماركيزيو أن يمثل مرجعية للفريق؟ وسينعكس تقييم ماركيزيو على حالة أكويلاني والمبلغ الباهظ الذي يجب على اليوفي دفعه في حالة الرغبة في إبقائه (16 مليون يورو).

كرازيتش: لقد كان كرازيتش وما زال أحد ركائز فريق «اليوفي المستقبلي». وكان لا بد من انخفاض مستواه وأدائه نظرا لأنه يلعب دون توقف منذ عامين. لكن اليوفي ينتظر الآن رؤية كرازيتش بمستواه الذي ظهر عليه في بداية الموسم.

ميلو: لا يستطيع ميلو أبدا أن يكون لاعبا عاديا، فهو إما أن يكون لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه بالفريق أو لاعبا كارثيا. ومن المفترض أن توضح المباريات المقبلة الرؤية بالنسبة للاعب البرازيلي لدى إدارة نادي اليوفي. ويحظى ميلو بإعجاب الكثير من الأندية الأوروبية. وهو إما أن يثبت أنه قد نضج أو سيتم بيعه للنادي صاحب أفضل العروض.