حينما تحدث الأمير عبد الرحمن بن مساعد على سجيته بلغة راقية، غاية في التهذيب والاحترام، علق (البعض) أن السبب يعود إلى كون فريقه مخدوما إعلاميا وأن هناك من يكفيه الهجوم والدفاع!
وعندما عبـر عن غضبه تجاه إحدى القضايا وتكلم بأسلوب حاد لم يتعوده المتابعون، ظهر (أولئك البعض) ليقولوا: أين المثالية المزعومة؟!
وقبل أسبوعين (تحديدا عقب قرار لجنة الانضباط تغريم نادي الهلال) أثار الإعلام الرياضي تساؤلات طويلة حول صمت رئيس النادي، وعدم تعليقه!!
الخلاصة أنه لن يسلم، سواء تحدث بأسلوب جميل أو العكس، أو اختار السكوت.. غير أن الجيد في الموضوع هو أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد حينما يتحدث، أو يفضل الصمت إنما يفعل ذلك بحكمة دون اعتبار للحساسيات أو التكهنات الموجودة في رؤوس كثيرين لا يعجبهم العجب!
ما دفعني لهذه الكتابة هو تصريحه الرائع عقب مباراة النصر والهلال الأخيرة والذي ارتقى بالمناسبة الرياضية، وتسامى بروح التنافس إلى السماء، حيث رسم ملامح صافية لوجه الوسط الشبابي الذي يشوهه بعض المنتسبين له دون حساب.
إن من يعرف الأديب والمثقف والشاعر عبد الرحمن بن مساعد لا يستغرب هذا التفرد البهي من رجل لا يمكن أن يخذل المراهنين على نجاحه، أما من لا يعرفون سوى جانبه الرياضي فإنهم يزدادون إعجابا بإدارته التي أثبتت تفوقها وبلغته التي فرضت رقيها وبحضوره المؤثر الذي لا يشبهه حضور.. وأقسم أني سمعت خلال اليومين الماضيين إشادات مبهرة من زملاء لا يميلون للأزرق ولم يسبق أن كتبوا عن رئيسه حرفا واحدا!
بقي أن أشير إلى أن العنوان مأخوذ من كتاب (صمتك كلام) للأنيق أحمد الفهيد، وما دمنا نتحدث عن الوسط الرياضي فلا غير عبد الرحمن بن مساعد من يقال له صمتك كلام، وكلامك ذهب!
نقاط
* المعطيات التي سبقت لقاء النصر والهلال تجسدت تماما في أرض الملعب، تفوق هلالي واضح وتفكك نصراوي غريب.
* نعم، فوز أزرق مهم وتأهل مستحق، لكن على الهلاليين ألا يجعلوا مستوى الجار مقياسا لتعافي الفريق!
* الهلال مؤسسة رياضية حضارية، وما يقوم به رادوي تشويه فادح لا يرضي من يحبون هذا الكيان.
* لا أعرف خلفيات قضية عطيف، ولا أعتقد أن أحدا لا يؤيد وجود نظام عادل داخل أي ناد، لكن في المقابل نجد أن عقود عطيف إخوان سبقت اللائحة الداخلية فكيف تسري عليها اللائحة بأثر رجعي؟
أتمنى ألا تكون إصابة عبده الصعبة هي ما يقوي موقف الشباب كي لا يكون هذا جحودا من النادي تجاه نجم يستحق التقدير.