أم المشكلات كلها !!

أحمد صادق دياب

TT

* التلاحم الوطني الكبير الذي جمع بين النصر والهلال من خلال مباراة كأس سمو ولي العهد، لم يشوهه سوى بعض العبث الذي مارسه القليلون من الطرفين، كان بالفعل نموذجاً مشرفاً للتلاحم الكبير ما بين القيادة والشعب، وأكد أن ما يكنه السعوديون لقائد المسيرة هو النبض الذي يستشعرونه في عروقهم، لا ينفصم عن الروح والجسد.

* الخطوات الكبيرة المتجددة التي يقوم بها الأمير الشاب نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب تؤكد يوماً بعد يوم أنه استفاد كثيراً من تجارب من سبقوه، وأنه يحلم بمستقبل أفضل لشباب الوطن، حتى يتمكن من تحقيق هذا الطموح الكبير، علينا أن نمد يدنا لمساعدته، وليس الاكتفاء بالبحث عن أخطاء يمكن أن تلازم أي عمل ونركز عليها.

* المشكلة التي نعاني منها في الوسط الرياضي، وربما كانت أم المشكلات، هي أننا لا يمكن أن نعترف بأننا مثل كل البشر، يمكن أن نخطئ، ويمكن أن تختلط الأمور علينا، ويمكن أن تخوننا الخبرة في بعض الأحيان. فنحن بدلا من أن نقابل الأمر بشجاعة، ونعترف أننا أخطأنا، ونبدأ في علاج مشكلاتنا من خلال القدرة على التعامل مع أبعاد ذلك الخطأ وأسلوب تصحيحه، نبحث عن أعذار تافهة، تستهلك الكثير من جهودنا وطاقاتنا وصدقنا مع أنفسنا.

* يمكن أن يكون عمرك سبعين عاما، وعقلك يعيش في مرحلة المراهقة، بينما يمكن أن تقابل شاباً يملك عقل الشيوخ، التقيت في حياتي بالكثيرين من الصنفين، وأجزم أن وسطنا الرياضي يحتاج إلى الكثيرين من الصنف الثاني فقط، ففيه من الأول الكثير.

* الكثيرون من الكتاب الرياضيين يكررون القول والمطالبة بفصل ما بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم، بينما الأنظمة والواقع يؤكدان أن الاتحاد يقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية، وهي هيئة مستقلة تماماً.. شكرا لصديقي المدرب الوطني حمود السلوة، الذي أوضح ذلك لمن يريد أن يفهم، وليس لأولئك المتشبثين بمواقفهم، حتى وإن كانت على خطأ.

* بعد ثلاثين عاماً من العمل الإعلامي المختلف (إذاعة، تلفزيون، صحافة)، يأتي شخص ما لم يتعد عمره تجربتي، ليقول أنني لا أفهم في الإعلام.. عجبي!.

* بعد أقل من أسبوعين نودع النجم الكبير أحمد جميل، الذي خدم منتخبنا الوطني على مدى سنوات طويلة، وخدم الاتحاد لسنوات أكثر.. عرفت هذا النجم منذ بداياته، ورغم نجوميته الكبيرة في عالم الكرة، إلا أنه يوماً لم يفقد اعتزازه بنفسه، واحتفاظه بأخلاقيات (ابن البلد) الأصيل، الذي يضع كرامته قبل وأمام كل المغريات المادية، التي وضعت أمامه من قِبل الكثيرين، وربما كان هذا من أهم الأسباب التي أدت إلى تأخير مهرجان تكريمه إلى هذا الوقت.. شكراً أبا جميل فقد كنت نموذجاً مشرفاً للاعب كرة القدم، الذي عرف أن الكرة لا يمكن أن تسرق منه طبيعته.