الله ينصرك

عادل عصام الدين

TT

استمعتُ يوم أمس كغيري من ملايين السعوديين إلى حزمة الأوامر والقرارات الملكية التي أعلن عنها «حبيب الشعب» خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وقبل ذلك إلى كلمته التاريخية.

أدعو الله أن يوفق قائد المسيرة المباركة، وأن ينصره ويسدد خطاه، وأن ننعم دوما بالأمن والأمان.

وحيث إن الرياضة السعودية سبق أن حظيت بالتكريم من قبل «حبيب الشعب» بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء والعافية وعاد سالما إلى وطنه، أدعو الله بالمناسبة أيضا أن يوفقها وينصرها.

ما أجمل الانتصارات الدولية في اللعبة الرياضية، الفوز في المنافسة الرياضية «دوليا» فوز للوطن.. لحضارة البلد، كيف لا وهي إحدى المظاهر التي يُحكم من خلالها على مستوى التطور والتقدم.

لم أشاهد مباريات الهلال والنصر والاتحاد والشباب في «المشاركة الآسيوية»، فما أكبر تأثير «الجوانب الخارجية» في الإنسان... أيا كان موقعه أو درجة متابعته للعبة التنافسية.

لا يمكن للرياضي أن يعيش منعزلا، ولابد أن يتأثر بطريقة أو بأخرى بما يدور من حوله، وبما يحدث في محيطه الخارجي.

أسبوع سعودي حافل في بطولة أندية آسيا للمحترفين، محصلة نهائية «جيدة جدا» حيث البداية هلالية.. والنهاية شبابية، وما أحلى الزعيم والعميد والفارس، لكن الفرحة لم تكتمل لأن «الليث الأبيض» لم يخرج منتصرا.

نعم.. النتائج مشجعة لكنها بالتأكيد ليست كافية، لأن موقع الكرة السعودية يجب أن يكون في المقدمة.

ومع أن الدوري السعودي للمحترفين حقق المركز الثالث آسيويا وهو ترتيب جيد ومفرح، إلا أن نتائجنا على الأرض يجب أن تتغير وأن تكون أفضل، فمن يصدق أن منتخب الصغار السعودي مثلا حسب آخر تصنيف حل في المركز السابع عشر آسيويا، فيما جاء منتخب الشباب في المركز الرابع، وحصل منتخب الكبار أي المنتخب السعودي الأول على المركز السادس بعد اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وكوريا الشمالية والبحرين.

المنتخب السعودي لكرة القدم الذي تأهل إلى كأس العالم 4 مرات، وفاز بكأس آسيا 3 مرات، جاء بعد دول لم يكن لها أي حضور «قوي» في السابق مثل استراليا وكوريا الشمالية والبحرين.

إذا كان الدوري القوي غالبا يصنع منتخبا قويا.. ندعو الله أن نشاهد ذلك على أرض الواقع، ولذلك أقول إننا لا نريد من ممثلي الكرة السعودية «الهلال والاتحاد والشباب والنصر» إلا البطولة.

العودة بلا «كأس» تعني أن الفشل لا يزال قائما، وتأكيد على أن ثمة خلل في المستوى العام لكرة القدم السعودية.

وأما بالنسبة لترتيب الدوري السعودي.. لا يجب أن يكون هو منتهى «الطموح»، وأظن أن أمامنا الكثير من العمل والبذل والعطاء و «الصرف» من أجل «دوري» أقوى بكثير.. وقبل ذلك من أجل «أندية» قوية ونظام كروي ورياضي قوي.

الحقيقة أن بنية الرياضة السعودية تحتاج إلى إعادة نظر.

[email protected]