«اللعب.. بالكلام»!

عادل عصام الدين

TT

لم أشاهد مباراة الهلال والاتحاد سوى الجزء الأخير من المباراة «20 دقيقة تقريبا» فقد دخلت المطعم لتناول العشاء وفوجئت بوجود «شاشة تلفزيون» وكان رواد المطعم يشاهدون مباراة «الكلاسيكو»... وهي المفردة التي بتنا نستخدمها كما نستخدم «الديربي» وأظن أن لا منافس لنا في استخدام مثل هذه المفردات.

لم أشاهد مباراة محلية.. كاملة منذ سقوطنا في الدوحة، لكنني للأمانة أعجبت بلياقة وروح وإصرار اللاعبين في الدقائق الأخيرة، وبدا واضحا أن الكم الكبير من الفرص الذي أهدر من اللاعبين سببه غياب التركيز الذي يعود لسوء الجانب الذهني. وقد قرأت وسمعت أن المباراة كانت ضعيفة وإن كان الاتحاد أكثر سيطرة وخطورة معظم فترات الشوط الأول.

هذه المباراة.. سبقها مهرجان من التصريحات والأقاويل والشائعات والتحديات.. ولذلك جاءت محصلتها مخيبة للآمال، وتأكد من جديد أننا أكثر من نجيد الكلام ونفشل في الميدان. وصدق من قال إننا «نلعب.. بالكلام» فيما.. «يلعب الآخرون بالكرة».

وكالعادة... تحدث الرؤساء والإداريون وأعضاء الشرف أكثر من المدربين، وكالعادة أيضا تمحورت التصريحات حول التحكيم.. والأدهى والأمر وجود من تحدث عن تفاصيل الجانب الفني.

قلت من قبل إن البطولة ستكون من نصيب الهلال بعد أن أضاع الاتحاد «بسهولة» فرصة الفوز بالدوري بعد سلسلة من التعادلات، حيث لم يكن الهلال في قمة «الفورمة».

بدأ الاتحاد بالابتعاد.. في حين بدأ الهلال بالحصاد.. وبات الهلال مؤهلا وجديرا بالبطولة لأنه لم يبدأ قويا، في حين بدأ الاتحاد بقوة وفقد قواه تدريجيا ولو سئلت عن أفضل عروض الاتحاد لاخترت المباريات السبع الأولى تحت إدارة مانويل جوزيه.

الاتحاد كان رائعا جذابا قدم كرة «عصرية» لا مثيل لها.. ومن ثم بدأ التراجع... وبدأ الهلال على العكس تصاعديا إلى أن أصبح الفريق الذي لا تفصله عن البطولة مجددا سوى الأيام.

** اهتز الشباب.. كما رأيت منذ أن توترت العلاقة كما قرأت.. بين النادي وعبده عطيف.

الخلوق عبده عطيف أحد الفنانين.. المبدعين.. يذكرني بأسماء كبيرة من «المبدعين» أمثال كريم المسفر وسعيد غراب ويوسف الثنيان وخالد مسعد.

هذا النوع من اللاعبين يحتاج إلى معاملة خاصة.. مختلفة، ولذلك أرى أن تعيد إدارة الشباب وجهة نظرها فيما يتعلق بـ «التعامل» مع الفنان عبده عطيف.

أرجو ألا يكون عبده قد أخطأ في حق ناديه أو أساء لشخصية ما.. فقد عرفته مؤدبا.. ناضجا.

أرجو.. أن يعود.

[email protected]