يسهر... فننام

أحمد صادق دياب

TT

* نعم...نحن محسودون عليك أيها الملك الجليل، نعم نحن نفخر بك ونحمد الله على أن وهبنا إياك لتكون نبضاً لقلوبنا، وأن تكون راعياً مؤتمنا لمصالحنا، وأن تكون كما عهدناك دوماً فوق حسن ظنوننا.. وأن نكون دوماً في قلبك، فتسهر لننام بطمأنينة وأمان، وتتعب لنرتاح، وتقف أمام الفتن لتحمينا من ذيولها وتبعاتها... بوركت أيه القائد المكين الأمين، وأمد الله في عمرك لتظل رايتنا خفاقة في كل مكان، لنسير في جنبات الأرض فخورين بكوننا من أمة أنت قائدها الكبير.

* بوركت عبدالله.. أيها القائد الملهم الكريم.. وجعلك الله دوما ذخراً وسنداً لنا في كل الأوقات.. فنحن يا سيدي كلنا وراءك وكلنا لك فداء، وشعبك الموجود في قلبك يحملك دوماً في خفقات الخاطر.

* نحن معك على طريق الخير، نزرع من خلاله في أبنائنا حب تراب الوطن، ونجعله يتغلغل في دواحلهم...أيها المليك لا عدمناك أبداً.

*مذهل جداً أن ترى بعض الإعلاميين، الذين لهم سنوات وسنوات في هذا الوسط الرياضي، ولا زالوا لا يميزون ما بين أن تكون إعلاميا مقبولاً لدى الأغلبية، وما بين أن تكون متعصباً لأحد الأندية ومتوجها بأكملك نحو فئة محددة من جمهور ذلك النادي فقط.

* الإعلامي لا يخسر فقط ثقة الأغلبية من الشارع الرياضي، لكنه يفقد فقرته مع الزمن على التمييز ما بين ما هو حق وما هو باطل، لأنه لا يرى إلا من خلال فتحة الباب المؤدي إلى ناديه.. وعندها تكون الخسارة فادحة على النادي أيضاً، لأن هذا النوع من الكتابة المتشنجة تدفع بالكثيرين إلى البعد عن الوقوف معه حتى عندما يحتاج إلى ذلك.

* في الأيام القليلة الماضية، وقبل مباراة الهلال مع الاتحاد الدورية تحدث الكثيرون عن تبديل طاقم التحكيم الروماني بآخر سويسري، المشكلة أنهم لم يتحدثوا أبداً عن مصدر معلوماتهم حيال الطاقم الروماني، وحتى الاتحاديون اندفعوا خلف هذا الموضوع، وقدموا اعتراضاً عليه، والآن أقول من أين جاء الخبر الأول؟.. فلم يصدر أي خبر رسمي عن طاقم روماني إطلاقاً، ولم يتعد الأمر عن كونه إشاعة ساقها البعض وصدقها الكثيرون، وهو دليل على هشاشة الوضع الإعلامي الرياضي وسيره مع العاصفة وتأكيده على (سياسة القطيع) التي يسير عليها هذا الوسط.

* الآن وبعد أن انتهت المباراة التي كان ينتظرها الكثيرون ما بين الهلال والاتحاد بهذه النتيجة أعتقد أن الكثيرين من النقاد سيراهنون على أن الدوري بات محسوماً للهلال، وربما كان في هذا الجزم نوعا من المبالغة، فالدوري لا تزال به ست جولات حاسمة يمكن أن تغير الكثير من الحسابات والإعدادات، وما لم يخسر الاتحاد إحدى مبارياته المقبلة أتوقع أن تستمر المنافسة إلى النهاية ويتقلص الفارق النقطي.