الكلاسيكو... «القيادة والشعب»!

هيا الغامدي

TT

لم يكن الكلاسيكو الكبير الذي جمع قطبي الكرة السعودية (الهلال والاتحاد) أول من أمس ليجسد «فقط» الصراع الدائر في الملعب بين الفريقين الكبيرين لاعتلاء قمة عرش دوري زين السعودي، كون ذلك أصبح مشهدا معتادا في السنوات الخيرة بدأنا نتعايش مع تفاصيله وجزئياته، بما في ذلك المشاهد العربي في كل مكان، باعتبار الاثنين قد اعتادا على تفعيل استراتيجية «الأوتوجينيك» بينهما، وسبق أن تناولت ذلك كثيرا في المواسم الماضية، خصوصا كون الأخيرين يضمان الأفضل والأكفأ من العناصر والأجهزة...!

بالأمس لعب الفريقان لقاء مجددا يحسب ريعه لخزائن دوري زين الذي يحتل قمته الأزرق ويأتي الأصفر وصيفا فيه، اللقاء لم يأتِ بالجديد أو المفيد على الصيغة الحسابية للنقاط التي توزعت بين نقطة هنا ونقطة هناك، لكنه أضفى الملل والرتابة على دقائق المباراة التي وصفت بأنها «تكتيكية»، ومن المعروف أن المباريات من هذا النوع تخلو من أي جماليات أو صور فنية لكرة القدم لتبقى حبيسة تطبيق تكتيك معين.... وأظنه كان من الاتحاد!!

و«لعمري» أجمل مشاهد اللقاء تلك التي تجسدت فيها اللحمة الوطنية بين القيادة - وهي في القلب دائما - والشعب، من خلال تلك اللوحات الوطنية التي زينت ملعب الملك فهد الدولي وأنست المشاهد انخفاض مستوى اللعب وتكرار الصافرة ومع السقوط على أرضية الملعب والأخطاء التي نافست دقائق المباراة بقوة! فالروح الرياضية انعكست على اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري فأضفت روحا عذبة، ما أسعدنا وأبهجنا وطمأننا على سلامة المشهد الرياضي الذي كان قد اعتاد على تشويه جماليات كرة القدم، خصوصا بين الهلال والاتحاد. تلك اللحمة الوطنية التي تجسدت في المدرجات ومن ثم الملعب هي أقل ما يمكن تقديمه كولاء وعرفان وشكر وتقدير لزعيم الأمة السعودية والإسلامية وسيدها «الملك عبد الله»، الذي كان قد افتتح باب الدعم والعطاء بهذا القطاع الرياضي الشبابي منذ مقدمه وعودته سالما معافى لأرض الوطن بعد رحلته العلاجية، حفظه الله ونصره، وهو دلالة واضحة على أن «شباب المملكة» هم هاجس القائد وهمّه الأول، وما التغييرات التي طرأت على المنظومة الإدارية الرياضية إلا دلالة على ذلك.

الحمد لله والشكر، فبالحمد تدوم النعم، اللهم احفظ مليكنا الغالي وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية... آمين.

* فترة التوقف الفاصلة بين استحقاق وآخر لا بد أن تكون معسكرا إعداديا للمقبل لاستعادة التركيز المفقود في بعض المباريات.

* حتى الحكام الأجانب «أخطاؤهم كارثية»...!! ضحكت وعجبت في الوقت ذاته، ومن قال إنهم ملاك منزل من السماء؟ رسالة لمن يهمه الأمر... «مع التحية»!!

* النصر يقدم أفضل ما لديه وعلى واجهات عدة، توجه جميل للعالمي الغائب عن البطولات، ولكن ماذا بعد؟ فالأعمال تحسم بخواتيمها... وإلا فلا!

* إذا كانت هناك ثلة بغيضة لا تزال تواصل تشويه المشهد الرياضي السعودي بعبارات بذيئة وغير لائقة فهؤلاء ليسوا سوى شواذ المدرجات ولا ينبغي الالتفات لبذاءاتهم، فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. والله الهادي.

[email protected]