باب المنافسة لا يزال مفتوحا أمام 4 فرق

ألبرتو تشيروتي

TT

عجل البرازيلي ليوناردو المدير الفني لفريق الإنتر بحلول فصل الربيع على منافسة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، لينتهي ذلك الشتاء الطويل الذي سيطر به فريق أليغري المدير الفني لفريق الميلان، على مجريات البطولة. إنها قوة الهدف النظيف الذي سجله فريق الإنتر في شباك نظيره ليتشي ومني به فريق الميلان من قبل فريق باليرمو في مباراتين ساخنتين ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليصبح فريق ليوناردو على بعد نقطتين فقط من منافسه المتصدر، أي أنه قادر على تخطيه والانفراد بالصدارة في حال فوزه بمباراة الديربي التي ستقام في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل. وجاءت فترة توقف الدوري المحلي المخصصة للمنتخبات، لتخمد نيران المنافسة لفترة مؤقتة، ولكنها لم تؤثر على أصوات التوقعات والتحليلات التي انطلقت منذ وقت طويل لتقارن بين مستوى وأداء الفريقين، لا سيما أن فترات التوقف قد تحمل معها بعض المفاجآت، كما حدث في سنوات سابقة مع روما 1983، ونابولي 1987 وسمبدوريا 1991. ولهذا لن يكون من الصواب التقليل من شأن نابولي الذي تغلب على كالياري بثنائية نظيفة، ليقلص الفارق مع الميلان إلى 3 نقاط فقط، والشيء نفسه بالنسبة إلى أودينيزي، فهو الفريق الإيطالي الوحيد الذي لم يمن بأي هزيمة منذ بداية العام الحالي، ونجح في الصعود إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن الميلان بعد فوزه على كاتانيا.

وحتى يحين موعد مباراة الديربي المرتقبة بين فريقي الميلان والإنتر، تظل المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي محصورة بين فريقي مدينة ميلانو اللذين لم يقتربا من بعضهما البعض بهذا الشكل منذ وقت طويل. وتجدر الإشارة إلى أن البرازيلي ليوناردو قد نجح في تجاوز الرقم القياسي الذي حققه هيلينيو هيريرا من قبل (1961 و1963) بتحقيق 8 انتصارات في 8 مباريات متتالية في ملعب سان سيرو، وقد ينجح في تجاوز إينفيرنيزي الذي حقق 12 انتصارا متتاليا عام 1971، وهو العام الذي شهد تفوق فريق الإنتر على الميلان بشكل مفاجئ وملحوظ بعد أن تم إعفاء هيلينيو هيريرا من الإدارة الفنية في الإنتر. ويبدو أن التاريخ سيعيد نفسه هذا الموسم إذا ما استمر هبوط فريق الميلان بهذا الشكل عقب انتهاء فترة التوقف، خاصة إذا وجد الفريق صعوبة في اختراق مرمى فريق الإنتر بسبب غياب المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تم إيقافه لمدة 3 مباريات، فضلا عن عدم وجود المهاجم البرازيلي باتو في أفضل حالاته الفنية والبدنية، وصيام برنس كيفين بواتينغ عن الأهداف منذ فترة طويلة، وأخيرا غياب بيرلو للإصابة.