مباريات «+ 18»!

عبد العزيز الغيامة

TT

ماذا يعني أن تكتشف بعد مرور 10 سنوات متتالية أن حلاقا عربيا يشرف فنيا على إدارة لعبة الجودو في ناد كبير مثل الاتحاد، وماذا تفهم من اكتشاف إدارة نادي الحزم أن اختصاصي العلاج الطبيعي الذي تعاقدت معه قبل فترة جاء إلى السعودية بفيزا «بناء» أو «مليس» كما يردد العامة ؟!

ما رأيكم يا رياضيين في متابعة أبنائكم الصغار والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما وبناتكم لبعض من مباريات دوري زين السعودي للمحترفين وبعض من البرامج الرياضية، وهي تخرج بأفعال وأقوال وعبارات مخجلة؟!

يقول الزميل فواز عزيز الناقد في صحيفة «الوطن» إن بعض ما يشاهد في مباريات دوري زين سيما تلك التي خصت الهلال والنصر أو الهلال والاتحاد أو غيرها يندرج فيما يسمى بـ«الإشراف العائلي»، بمعنى أنك ربما تضطر إلى منع من تخاف عليهم من البنين والبنات في عدم مشاهدة بعض لقطات المباريات أو التصريحات خشية أن يخرج أحد بقول أو فعل خادش للحياء، ومن ثم تجد الإحراج وأنت حاضر أمام الأسرة كلها ؟!

وسط ما سيحدث وعدم استحياء بعض اللاعبين في قول ما يتعرضون له في الملعب أو حتى يرددونه بينهم كلاعبين هل سنقوم بتشفير بعض المباريات على اعتبار أنها فوق الـ18 أو ما يسمى بـ«+ 18» ؟!

فعلا أستغرب أن يحدث ذلك وكما يقولون «عشنا وشفنا» وليتنا لم نحي حتى نشاهد مثل هذه التصرفات الغريبة في ملاعبنا واستوديوهات التحليل!

نعم حتى البرامج الرياضية باتت تخرج لنا عبارات لا تقبل وغير محترمة ولا تليق بأصحابها.. أحدهم يقول معلقا على قضية قائد النصر حسين عبد الغني ولاعب الهلال رادوي بأنها «نفايات»، وليته قالها بهذا اللفظ بل باللفظة العامية التي لا تقبل.

أعود وأقول إن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت، فالمباريات التي أخرجت بعض اللاعبين عن طورهم ليتحدثوا عن كل شيء رغم أن بعض الألفاظ والعبارات المسيئة نسمعها تتردد بين اللاعبين في كل العالم منذ عقود وليس الآن، لكن هؤلاء اللاعبين أرادوا الإساءة إلى زملائهم الأخيرين فأساءوا إلى أنفسهم دون أن يشعروا بذلك.

وفي الختام، بعد طرح المباريات المشفرة لأهداف أخلاقية وبعيدا عن أعين ومسامع الصغار والمراهقين من الجنسين، وبعد اكتشاف «حلاقين» و«بنائين» يدربون أنديتنا ويعالجونهم، انتظروا الكثير في دوري زين.. فعلا القادم مذهل أكثر في الوقت الذي يغيب فيه ما يسمى بالنظام والقانون والقوة والهيبة.. والأدب أيضا!!

[email protected]