«لا شيء يعجبهم»!

عادل عصام الدين

TT

«اللاعبون بهم شيء غريب، إذا قمت بتدريبهم كثيرا على الكرات الثابتة قالوا إنك مزعج، وإذا لم تفعل قالوا إنك لا تعرف. إذا أعطيتهم يوما إجازة قالوا إنك كسول، وإذا أخضعتهم لكثير من التدريبات قالوا إنك مسرف. لا شيء يعجبهم».

السطور السابقة... تصريح قرأته لكلاوديو بورجي مدرب منتخب تشيلي لكرة القدم حين كان يتحدث في رأي خاص عن العلاقة القائمة بين المدربين ولاعبي كرة القدم.

تشدني كثيرا أقوال النجوم، وقد قرأت هذا الرأي في موقع «الفيفا» الإلكتروني ضمن عدة أقوال نشرها الموقع.

تساءلت بعد أن أنهيت قراءة انطباع بورجي:

وهل هذا الوضع موجود في خارج الملاعب العربية أيضا؟!

كأن بورجي يتحدث أو يشرح الحال في ملاعبنا العربية، يتحدث عن تقاعس أو لا مبالاة الكثير من نجومنا وعدم اهتمامهم.. وعدم جديتهم إلا فيما ندر.

تذكرت أن مدربا كبيرا طار من تدريب الفريق لأن بعض اللاعبين عقدوا اجتماعا وقرروا التخلص من المدرب بـ«التطفيش» لأنه باختصار أجبرهم على التدريب الصباحي وكان شديد التمسك بهذا التدريب يوميا.

جميل جدا أن يكون للاعب، خاصة من فئة «الوزن الثقيل» أو «السوبر ستار»، رأيه اعتمادا على خبرته وتعامله لأن النجم لا بد أن يكون مرتاحا لكن من غير المقبول أن تتطور المسألة إلى رأي.. ثم رفض ثم النيل من المدرب لحد العمل على إبعاده بطريقة أو بأخرى.

ومن لاعبي بورجي الذين لا يعجبهم شيء رغم أنهم يمثلون منتخب بلد.. أنتقل إلى رأي قوي آخر.. صاحب القول هذه المرة هو البريطاني هاري ريدناب الذي أعاد لفريق توتنهام هوتسبيرز بعض الألق والتوهج ولفت الانتباه بكفاءته حتى وإن لم يعد الفريق اللندني لفرق الصدارة. يقول ريدناب عن المدرب البرتغالي الشهير مورينهو: «الرجل لديه شخصية قوية تتناسب مع عاطفة وطبيعة كرة القدم. أكن له الكثير من الاحترام كمدرب. أي أحد يعتقد أنه مدرب غير جيد فإن ذلك يكون إما غيرة أو تضليلا».

يتمنى المرء وهو يقرأ مثل هذا التصريح الذي يدل على ثقة في النفس ونزاهة وموضوعية أن تكون مواقف الرياضيين وآراؤهم قريبة من موقف ورأي ريدناب.

لا وجود للحقد والضغينة والشوفينية والحسد.

منتهى الثقة في النفس.

[email protected]