بعض «خطواتنا».. أكبر من إمكاناتنا!

عادل عصام الدين

TT

أهنئ بداية الرياضي الناضج الخلوق الأمير عبد الله بن مساعد على قرار تكليفه برئاسة فريق عمل التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي.

فريق العمل يضم أسماء معروفة قادرة على تقديم دراسات تفيد نظامنا الرياضي.

إنها إحدى الخطوات الجميلة التي يقف وراءها في الفترة الأخيرة الأمير نواف بن فيصل الذي يملك الحماس والفكر والوعي والطموح.

كل ما أتمناه ألا تكون قراراتنا وخطواتنا.. أكبر من إمكاناتنا الحالية.

حين أستقطب شركة عالمية للنقل التلفزيوني، ألا يجب أن أفكر في مستوى الكرة السعودية أو الدوري السعودي قبل ذلك؟!

هل دوري المحترفين السعودي يماثل أو يتساوى مع الدوري الإنجليزي أو الدوري الإسباني أو الإيطالي؟!

أليست هي مسألة «أولويات» قبل كل شيء؟!

يكفي أن أذكركم بما قاله عضو اتحاد الكرة محمد النويصر حول مصاريف أندية الاحتراف التي بلغت 840 مليون ريال في مقابل إيرادات وصلت إلى 440 مليون ريال.

أي أن الإيرادات نصف المصروفات.. وقد كتب عن هذا الخلل ببراعة الدكتور عبد العزيز المصطفى في جريدة «اليوم».

مشكلتنا.. أننا تعاملنا مع اللاعبين على غرار ما تفعله أندية أوروبا الكبيرة مع فارق «المبالغ».

أنديتنا دفعت الملايين وهي لا تملك شيئا.

تدفع للاعبين في مقدمات العقود.. ملايين من الريالات، بينما تجمع المبالغ بـ«اللقطة» أو انتظار الفرج من قبل أي عضو شرف.. يحن على ناديه الذي يحبه.

لقد حان الوقت لوضع سقف للعقود.. والرواتب لأننا لم نستطع أن نتعامل مع واقعنا وإمكاناتنا.. بنضج واحترافية.

أنديتنا تشكو الأمرين.. والدلع كله للاعبين، وخاصة من فئة «السوبر ستار».

«دورينا» يتراجع... ومستوانا ليس في مستوى إنجلترا.. وهناك من يضع كل همه في «شكل» النقل التلفزيوني.

سنحضر أكبر شركة تلفزيونية في العالم... بينما هوية ونظام نادينا الرياضي غامض.

شكلنا.. للتو فريقا للتخصيص والاستثمار، لكننا سبقنا هذا الفريق بالتركيز على «النقل التلفزيوني» فقط على أمل أن ندعم الأندية بالملايين في وقت لم نحدد فيه موقعنا بعد من «ملكية» النادي وهويته!

[email protected]