قوة الرقم 7

ألبرتو تشيروتي

TT

ظهرت قوة الرقم 7 بوضوح في مباراة الديربي التي حسمها أليكساندر باتو بهدفيه الصاروخيين في شباك الإنتر، وكذلك في مباراة نابولي ولاتسيو التي قلب إدينسون كافاني موازينها بثلاثيته الرائعة، ليصبح الرقم 7، الذي يحمله اللاعبان، رمزا لقوة نابولي والميلان في المراحل السبعة المتبقية من منافسة الدوري. وببقاء الميلان على قمة المنافسة وتقدم نابولي نحو المركز الثاني، يتقلص فارق النقاط بين الفريقين إلى ثلاث نقاط فقط، وهو ما سيمثل تهديدا كبيرا لفريق أليغري في حال فوز نابولي على بولونيا أو خسارة الميلان أمام فلورنسا في المرحلة المقبلة من المنافسة. أما في حال تعادل فريق ماتزري، فسيكون الميلان قد ضمن الفوز بلقب البطولة هذا الموسم، تاركا الإنتر يبكي حظه في المركز الثالث. ورغم صعوبة المنافسة وضراوتها، فإن جماهير نابولي الغفيرة ما زالت تأمل في تكرار نجاح عام 1990 حين أحرز الفريق اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد تفوقه على الميلان الذي قبع في المركز الثاني. ولكن بعيدا عن الأحلام المشروعة التي تداعب مخيلة الجماهير، يتضح أن كفة الميلان هي الأرجح، خصوصا بعد أن فاز الفريق بمباراة الديربي رغم غياب مهاجمه ذي العيار الثقيل زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل ما يعادل 25% من أهداف الميلان هذا الموسم، في حين سجل كافاني 50% من أهداف نابولي التي بلغ عددها 50، وهو مؤشر قوي على قوة الفريق الذي ينافس كبار الدوري رأسا برأس.

على الجانب الآخر، لا يمكننا أن نحمل ليوناردو وحده مسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام الميلان في أول ديربي له مع الفريق، فعلى الرغم من توافر عدد من اللاعبين الماهرين لديه مقارنة بالوضع السيئ الذي عانى منه سلفه رافائيل بينيتيز، فإنه لا يمتلك لاعب خط وسط مهاريا على شاكلة فان بوميل، نظرا لغياب الأرجنتيني والتر صامويل للإصابة، وهو ما دفعه إلى الاعتماد على قوة كامبياسو وستانكوفيتش البدنية لتحصين جبهة الدفاع التي تحتل المركز التاسع بين الفرق الإيطالية، والخامس في قوائم أسوأ دفاع إيطالي. ولهذا السبب قد ينتهي الأمر بالإنتر إلى البقاء في المركز الثالث، في حين قد ينجح نابولي في تخطي الميلان والوصول إلى المركز الأول إذا ما استمر تألق كافاني بهذه الصورة الباهرة في المباريات المقبلة.