مؤشرات محفزة أمام ليوناردو

لويجي غارلاندو

TT

في نهاية مباراة الإنتر أمام نظيره كييفو أول من أمس، في افتتاحية الجولة الـ32 من الدوري الإيطالي، اقترب كامبياسو، لاعب وسط الإنتر، من رفيقه جوليو سيزار، حارس مرمى الفريق، وعانقه مبتسما وكأنه يود أن يقول له «هذه المرة لم تسكن شباكنا الأهداف»، بعد أن استقبلت 8 أهداف في 4 أيام فحسب، أمام الميلان في لقاء الديربي في الدوري المحلي (0/3)، وأمام شالكه الألماني في مباراة ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا (2/5). وكأن هذه الحركة إشارة من لاعب وسط الإنتر إلى نهاية الإعصار الذي أزعج فريق ليوناردو، مدرب الإنتر، مؤخرا. لقد استعاد الفريق صاحب الثلاثية أول من أمس نوعا من حياته الطبيعية: فقد فاز على نظيره كييفو 2/0، وبات على بعد نقطتين فحسب من الميلان، المتصدر، حتى وإن كان ذلك لمجرد ليلة واحدة في انتظار نتائج باقي مباريات الجولة، وأصبح يستعد إلى السفر إلى ألمانيا من أجل مباراة الإياب أمام شالكه وهو فائز محليا. لكن المغامرة الكبيرة التي سيقودها الفريق الإيطالي أمام نظيره الألماني يوم الأربعاء لا يكفيها إنتر ليلة السبت، الذي عانى كثيرا حتى أدرك هدف التقدم، ومنح كييفو الكثير من الفرص الواضحة التي لم ينجح الأخير في استغلالها بصورة جيدة. فيما استطاع المنافس الألماني أول من أمس أيضا أن يواصل سعادته وصحوته بإدراك الفوز على ملعبه ووسط جماهيره 1/0 أمام نظيره فولفسبورغ في الدوري الألماني.

لكن ثمة بعض المؤشرات المحفزة، على أي حال، استطاع ليوناردو أن يجنيها من خلال لقاء السبت أمام كييفو، فقد سجل كامبياسو ومايكون، وكان الياباني ناغاتومو هو أفضل لاعبي الإنتر خلال المباراة. فالفخر بأهداف الأبطال القدامى للثلاثية والطاقات المنتعشة للخطوط الثانية في الفريق أمر يبدو وكأنه الخليط الجيد لمنح الدفعة للفريق في نهاية الموسم. ومن الواضح، بالطبع، أن ذلك سيكون أسهل في الدوري المحلي عنه في بطولة الشامبيونزليغ. وفي غضون ذلك نجحت ثنائية فرانشيسكو توتي، قائد روما، في جعل فريقه على بعد 3 نقاط فحسب من أودينيزي، صاحب المركز الرابع في ترتيب جدول الدوري، والذي تلقى أول من أمس أمام روما الهزيمة الثانية له على التوالي بعد خسارة الجولة الفائتة أمام ليتشي. وسيتعين على فريق أودينيزي الجريح بقيادة مدربه غويدولين الرد على هذه الهزائم المتتالية بمزيد من الغضب في الجولات القادمة، حتى يظل متشبثا بحلمه في الوصول إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. أما فريق روما، الذي سيستضيف الميلان المتصدر في الجولة المقبلة، فهو متحفز للغاية لإدراك هدفه (بلوغ منطقة التأهل لبطولة الشامبيونزليغ) الذي كان يبدو له، منذ فترة وجيزة، أنه قد تلاشى.