مواصفات المشرف المطلوب

مساعد العصيمي

TT

دعونا نفكر بصوت مرتفع، نفعل ذلك ما دام الأمر يخص رياضتنا وكرتنا التي فقدت كثيرا من ألقها خلال السنين الماضية.

هذا ما كنت عليه مع كوكبة من المطلعين على حال الكرة السعودية من أولئك القادرين على رسم التصورات ووضع الحلول فيما يذهب إلى المشرف العام أو مدير عام المنتخب، فالجميع اتفق على أن الأمر يتطلب شخصية قيادية محصنة بالعمل والدراية والفكر غير التجربة الكروية، فهل في وسطنا الكروي من يملك ذلك في معاقل كرة القدم العالمية. هم يتوخون في الشأن الإداري من يحمل العلم والقدرة والتجربة. وحقيقة لقد تساءلنا كثيرا عمن لديه ذلك في ظل أن الأسماء المطروحة لا تتجاوز لاعبين سابقين لهم سابق تجربة مع الأندية، حتى أن بعضهم لم يمتحن الصفة الأخيرة وكأن الأمر لا بد أن ينطلق من الفرق الكبيرة المؤثرة؟!

ما علينا، فما كان يهمنا أكثر هو المواصفات المطلوبة في المشرف العام على المنتخب الكروي السعودي الأول ذلك الذي سيرافق اللاعبين والمدربين بحيث يكون جديرا بالوصول إلى التقييم والتقويم المطلوبين لمهمة ليست سهلة أبدا.

تلفتنا من حولنا كثيرا بحثا عن الأسماء القادرة المؤثرة المحصنة بالتجربة والشأن الأكاديمي الذي يتطلبه مثل هذا العمل الإداري ووجدنا أن لدينا ولله الحمد متسعا في ذلك لكن ما فتئنا أن وقفنا أمام أسماء تعبر عن ذلك التاريخ والمؤهل والعمل، جميعها تخبرنا أنها جديرة، فمن واقع البحث عمن يحمل المؤهل العالي في الإدارة الرياضية ممن خبر كرة القدم لاعبا ومدربا بل وإداريا مشرفا اتفقت آخر الآراء والمواصفات على الدكتور عبد العزيز الخالد.

هذا المتخصص السعودي الذي يجمع من يعرفونه على قوة الشخصية والإرادة المنطلقتين من خبرة عملية لافتة، وعليه كان بود كثيرين أن يكون الخالد اسما مطروحا وهو الذي يشهد التاريخ بقيادته لفريق من الدرجة الثانية إلى الأولى ثم الممتاز، وهو نادي سدوس، ناهيك عن تجربته العملية في جامعة الملك سعود مدربا ومشرفا وأكاديميا، غير ذلك كله تحقيق بطولتي العالم لمنتخب الاحتياجات الخاصة ومن هو قادر على فعل ذلك مع من يحتاجون إلى رعاية وتعامل أكبر أجزم أن مهمته في إدارة المنتخب ستكون أيسر وأسهل بل ستتجاوز إلى تسهيل مهمة المدير الفني وعلاقته باللاعبين من خلال خبرة وإجادة المدير الإداري. لم نكن بصدد عرض أسماء أو طرح تصورات، لكن لحاجتنا كثيرا إلى قدراتنا الإدارية المتميزة بحيث لا نجعلها معطلة، وحيث إن الكرة السعودية عبر منتخبها الأول أمام تحد مستقبلي كبير عملا ونتائج بل وأسماء تدير هذا العمل فلنبادر لإعطاء المهمة لمن هو أقرب مواصفات إليها أسوق ذلك مع الزملاء الأعزاء وأنا أثق أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ما زال يسلط منظاره التلسكوبي للبحث عن أفضل القدرات السعودية لكي يدعم بها رياضة هذا البلد التي تنتظر منه ومنا الكثير والكثير.

[email protected]