لا.. لمباريات التكريم!

عادل عصام الدين

TT

في غمرة اهتمامنا بمباريات التكريم أو حفلات الوداع للنجوم الكبار.. فاتنا أن نسأل: وماذا عن الذين لم يتم تكريمهم من النجوم.. من نفس الفئة أو الطراز؟!

بعد أن استمعت للنجم السعودي الدولي «السابق»، وهو لا يقل حضورا وإنجازا عن معظم الذين تم تكريمهم وكسبوا الملايين، ازددت قناعة بضرورة صرف النظر عن حفلات التكريم لا سيما وأننا في عصر الاحتراف.. ثم إن الآخرين ممن سبقونا لا يفعلون كما نفعل.

إنها ضربة موجعة.. موجعة جدا للذين لم يكرموا حتى لو اختلفت الأندية.. وحتى لو كان الذين يتبنون هذه الحفلات هم من أعضاء الشرف.. أي أنها رغبة شخصية.

أوقفوا.. مباريات التكريم إن كانت سلبياتها أكثر.

** «دي مش كورة.. دي مزيكا».. عبارة سمعتها كثيرا من أشقائنا في الملاعب المصرية.

فإذا كانت «المزيكا» أي الموسيقى موجودة في ملاعب مصر أو الملاعب العربية فماذا نقول ونحن نشاهد برشلونة.. أفضل فرق العصر.. بل أفضل فريق كروي على مدار التاريخ؟!

وحتى برشلونة.. الفريق الذي يقدم «سيمفونية» كروية.. معرّض للخسارة لأن الكرة هي إمكانات وعطاء وظروف. ولأن الظروف لم تكن في صالح برشلونة هذه المرة.. طار الفوز لمنافسه اللدود.. الفريق العالمي الكبير ريال مدريد.

استمتعت كثيرا وأنا أشاهد المباراة كاملة يوم أول من أمس، ولأنني أنجذب وأتعاطف مع الكرة «الحلوة» فقد كنت في السنوات الأخيرة مع برشلونة، لكن ريال مدريد استبسل في الدفاع هذه المرة واعتمد على الضغط على حامل الكرة، خصوصا في الشوط الأول، وكذلك على الهجمات المرتدة التي يقودها العملاق كريستيانو رونالدو.. وكان الفوز من نصيب «الأقوى» وليس «الأجمل».

كان ريال مدريد بحاجة ماسة إلى هذا الفوز بعد سلسلة إخفاقات أمام شلال الفن.. وسيمفونية الإبداع برشلونة.

ومع أن برشلونة خسر بهدف.. وخسر كأس إسبانيا.. فإنه كان الأفضل معظم فترات المباراة.. وكان في الشوط الثاني تحديدا هو الفريق «المغناطيسي» الجذاب كالعادة.. لكنه هذه المرة لم يكن موفقا في التسجيل، ولذلك طار الفوز للأقدر في الانضباط (التكتيك).

برشلونة وريال مدريد.. «دي مش كورة.. دي مزيكا».

[email protected]