قبل مواجهة البارحة بين النصر والهلال، قلت إنها مباراة عادية لا تعني أكثر من ثلاث نقاط، بل إنها قد لا تعني حتى النقاط الثلاث غير المؤثرة، إلا في حدود ضيقة، فالأزرق حسم اللقب وما تبقى من حسابات مجرد مسألة وقت لا غير.. أما العالمي فإنه حتى لو خسر سيظل في المركز الثالث، وتبقى حظوظه بالترتيب كما هي.
اللقاء عادي، لكن هذا لا يعني أنه غير مهم، فيكفيه من الأهمية أن يكون بين النصر والهلال.. وإذا كانت المعطيات تشير لمقابلة كروية رتيبة، فإن هناك خشية من حضور تداعيات نصف نهائي كأس ولي العهد داخل الميدان، وهو ما لا يتمنى أحد حدوثه، على أمل أن تكون إدارتا الفريقين قد تنبهتا باكرا لأي شد، ووضعتا ما يكفل عدم تفاقمه.
من وجهة نظر شخصية أعتقد أن طريقة مدرب النصر هي التي ستحدد النتيجة، فهو إن كرر غلطاته الفادحة وقيد فريقه سيحاول اللحاق ثم لا يتمكن، أما إن قرر تفعيل أسلحته الهجومية واستغل جوانب قوته فإن المرشدي ربما يكرر هداياه..!
أعرف أن هذا الحديث يأتي في الوقت الضائع، غير أني آمل أن يكون فيه بعض القراءة الصحيحة لمواجهة تبدو بلا ملامح..!
اتحاد الـيد
نجح الاتحاد السعودي لكرة اليد في تحقيق إنجاز كبير يستحق الإشادة والتهنئة، حيث فازت المملكة بتنظيم التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2013 بإسبانيا، وهي التصفيات التي ستستضيفها مدينة جدة مطلع العام المقبل.
الملف السعودي (حسب ما تناقلته وكالات الأنباء)، الذي قدمه الأستاذ عبد الرحمن الحلافي رئيس اتحاد كرة اليد، كان الأكثر اكتمالا وتميزا، والآمال كبيرة بأن يكتمل هذا الإنجاز بعد ثمانية أشهر بتأهل اليد الخضراء للحلم الكبير.
لعبة كرة اليد تطورت كثيرا على مستوى العالم، ومن يتابع البطولات الأوروبية والعالمية يستمتع جدا بالأداء المذهل الذي يقدمه نجوم اللعبة، والمنتخب السعودي لكرة اليد كان على وشك الوصول لكأس العالم الماضية حتى خذلته اللحظات الأخيرة، والغريب أن ذات المنتخب تكرر سقوطه في الأمتار الأخيرة في أكثر من مناسبة، وربما يكون مرد ذلك هو مرور اتحاد اللعبة بإشكالات وتوترات داخلية وخارجية كثيرة.
المبهج أن من يتولى اتحاد كرة اليد حاليا شاب لديه من الكفاءة والإمكانات والطموح ما يؤهله (بإذن الله) لقيادة اليد السعودية نحو عصر جديد، باستراتيجية منظمة، بعيدا عن المشكلات الصغيرة والملفات الشائكة، ومن يعرف حجم العمل القائم يثق بأن كرة اليد السعودية ستكون حاضرة جدا خلال السنوات القليلة المقبلة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.. مدوا أيديكم ليد الوطن..!