إيتو وزاراتي نجمان في سماء الإنتر ولاتسيو

أندريا سكيانكي

TT

امنحوهما قليلا من المساحة، وسوف يمتعانكم. إننا نتحدث عن صامويل إيتو، 30 عاما، وماورو زاراتي، 24 عاما، مهاجمي الإنتر ولاتسيو، فهما لم يتوقفا قط ولم يكونا غير مؤثرين قط، فهما يركضان دائما وجاهزان للمناورة. اعتمد فريق الإنتر في مباراته، يوم السبت الفائت، والتي فاز فيها على ضيفه فريق لاتسيو بهدفين مقابل هدف، على المساحات التي خلقها اللاعب الكاميروني لنفسه من أجل تحويل التأخر إلى فوز كبير قفز به إلى المركز الثاني، متجاوزا فريق نابولي، في ليلة مذهلة. فقد كان فريق المدير الفني البرازيلي ليوناردو متأخرا بهدف ويعاني نقصا عدديا بعد طرد حارسه جوليو سيزار لعرقلته مهاجم فريق لاتسيو المنفرد بالمرمى، ومن ثم لم يكن سهلا بالمرة تحقيق هذا الفوز. أما إيتو، الذي أظهر أن شخصية النجم الحقيقي تصنع الفارق في المواقف الصعبة، فلم يكن قلقا بعد أن تركه المدير الفني وحده في الهجوم وسحب ميليتو، فقد انطلق كالمجنون، وما من كرة إلا واشترك فيها صامويل، وفور ارتكاب أحد لاعبي الخصم خطأ (بيافا) كان جاهزا هو لمعاقبته. كان هذا هو الهدف رقم 20 له في الدوري الإيطالي هذا الموسم، مع الأخذ في الاعتبار أنه تدرب قليلا جدا الأسبوع الماضي لإصابته في الكاحل، لنرفع له القبعة.

مع ذلك، في الشوط الأول من المباراة كان زاراتي هو الذي يسحر، فهو الذي يفعل كل شيء في صفوف فريق لاتسيو، ولو تمكن فإنه يراوغ، ويمرر عرضيا، ثم يذهب لتسديد الكرة في منطقة الجزاء. إنه حقا في كل مكان. وبسرعته الفائقة كان يتجاوز جبهة دفاع الإنتر بأكملها، والجميع كان يتعب من أجل الإمساك به أو متابعته. ويعرف عن ذلك شيئا جوليو سيزار الذي أعاقه بينما كان زاراتي منفردا بالمرمى وتسبب في ركلة الجزاء (والطرد الذي أتبعها)، وحولها اللاعب الأرجنتيني الفذ إلى هدف تقدم للاتسيو، وبإمكانه اللعب بقية المباراة في راحة تامة بلاعب زائد. واصل زاراتي اللدغ، وأرهق دفاع الإنتر، وأهدى 4 كرات خطيرة لرفاقه، وصنع كرة للتسجيل، ويعمل إلى جوار لاعبي الخصم، ويراوغهم (نجح 5 مرات في المرور)، لكن لا حياة لمن تنادي، فقد بدا لاعبو رييا وقد ذهبوا في سبات عميق عقب هدف التقدم 1/0.

مميت: من دون ميليتو، أي من دون النقطة المرجعية الأكثر تقدما في الهجوم، تعين على إيتو إنقاذ المركب من الغرق، ونجح في ذلك مستغلا المساحات التي سمح له بها لاعبو لاتسيو خطأ. وبخلاف الكرة التي جاء منها هدف الفوز 2/1، كم من المرات كان المهاجم الكاميروني قادرا على تجاوز الخصوم ومراوغتهم بتمويه وسرعة؟ كثيرة، بل كثيرة جدا! بل إنها زائدة عن الحد بدقة أكثر، فلاعب مثل إيتو من الصعب أن يغفر خطأ الخصم.