ناقوس الخطر واللجان النائمة

مساعد العصيمي

TT

حينما كتبت جريدة العرب الدولية «الشرق الأوسط» وعبر صفحة كاملة بقلم الزميل فهد العيسى (عدد الثلاثاء 19/4/2011) عن تلاعب يحدث في نتائج الفرق المتصارعة على الهبوط ممتازا وفي الدرجتين الأولى والثانية.. ليس من هذا الموسم بل منذ أمد بعيد .. كانت تدق ناقوس الخطر من أن فوضى قد تهدد كرة السعودية.. هي لم تذهب إلى التخمين.. أو توقع ما لم يحصل من قبل، بل استندت في ذلك إلى آراء لمسيري أندية شدد معظمهم على وجود تخاذل من قبل فرق ولاعبين معينين.. ويتجاوز ذلك إلى تلاعب بالنتائج.. بل طالب أولئك المسيرين بأن يكون هناك وقفة حازمة تجاه ذلك.. وفي خضم الأمر.. وتعالي الأصوات التي انطلقت من موضوع «الشرق الأوسط» مطالبة بكشف المستور والتحقيق في الأمر.. عادت الزميلة جريدة «الوطن» في عددها أمس لتؤكد حدوث ذلك من خلال واقعة نجران والوحدة.. التي كشفتها يقظة ضمير حارس نجران ورفضه للتلاعب الحاصل..

هنا لسنا بصدد تحديد المسؤوليات.. لكن كان حريا أن تبحث اللجان المعنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمر وتقف عند حيثياته لتكشف الغائب وتتحقق من صدق الأمر.. لا سيما أن غياب الرقابة قد يفضي إلى التمادي.. تقرأ الأمر بكل تجلي وقوة لأن في الأمر مساسا لسمعة كرة.. وتهديد لمصداقيتها ومستقبلها.

مع أهمية الأمر.. وفداحته، إلا أن مسؤولا لم يعلق.. سوى العضو علي العلي ووفق رأي شخصي «كما أراد هو».. وهو كما المنتمين الآخرين يريد الإثباتات.. بل يرى في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» في إطار الموضوع المذكور أن الأمر صعب جدا ويحتاج إلى أدلة رسمية وإثباتات موثقة.

وأقول: مع كل الاحترام والتقدير إن في ذلك سلبية وتقهقرا في الرأي والقرار.. وكأن الزميل العضو كما هم زملاؤه الآخرون الصامتون يريدون الانتظار حتى تقع الفأس في الرأس فتشطرها نصفين.. ولا أحسب ما حدث بين حارس نجران وعضو الشرف الوحداوي.. كما كتبت الزميلة «الوطن»، إلا مسقطا لورقة التوت التي أكدنا هشاشتها.

هنا حق لي أن أستعيد رأي السادة الكرام مسيري الأندية خلال حديثهم لـ«الشرق الأوسط».. وكل منهم.. كان له رأيه بين من يشير إلى أنها إشاعات مغرضة.. وآخر يؤكد وجودها وتعرضه شخصيا لمثل هذا الأمر.. وبين الفريقين.. نشدد على أن الأمر ليس بالحالة المستعصية.. ولم تبلغ شأن الكرة الإيطالية قبل مواسم ثلاثة.. وهي - ولله الحمد - بعيدة عن التحكيم والحكام.. خاصة أن الوقائع كشفت أنها من قبل لاعبين وإداريين فاسدين.. وعليه، فاللحاق بالأمر ممكن.. لكن على اتحاد الكرة أن يستيقظ من سباته.. على أقله أن يفعل لجنة الأخلاق.. التي يبدو أنها لم تجتمع منذ إنشائها وحتى الآن!

[email protected]