المنهجية المفقودة!

عادل عصام الدين

TT

نحاول أن يكون لنا وضع خارجي جيد فنيا وإداريا، فيما يزداد الوضع تدهورا وغموضا على المستوى المحلي. ومع أن لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم السعودية تضم أسماء جيدة تملك خبرة واسعة إلا أنني أستغرب أن جدولة المباريات لا تزال تعاني من الارتباك والتأجيلات وسوء اختيار المواعيد وإقامة مباريات قوية في يوم واحد.

مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، مثلا، تغيب عنها المنهجية فيما يتعلق بالفرق التي يحق لها المشاركة في مبارياتها. والحقيقة أنني لا أجد أي مبرر أو سبب مقنع أو موضوعي في كيفية اختيار الفرق التي يحق لها المشاركة ولا أعرف ما الذي يضطرنا للغموض و«اللخبطة» بمنح الفرصة لأبطال مسابقات مختلفة للمشاركة في الوقت الذي سنجد فيه أنفسنا في آخر الأمر وقد اخترنا الـ8 الأوائل في الدوري.

سيكون بطل كأس ولي العهد غالبا من بين الفرق التي تحتل المراكز المتقدمة في الدوري،أما بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد فقد باتت ذات تصنيف مختلف ولا يجب أن نتعامل معها على أنها بطولة للكبار في كل الأحوال.

لقد أحسن الاتحاد السعودي لكرة القدم صنعا حين تجاوب مع كل المطالب وحول بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لفئة سنية علاوة على إبعاد الأجانب وبشرنا الأمير نواف بن فيصل إلى أنها ستكون حقلا أو ميدانا خصبا للتدريب الوطني وهذا أمر جميل جدا.

يتعين علينا أن نهتم ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وأن نعدها بطولة التجهيز، وما قبل الانتقال إلى صفوف الكبار وليس شرطا أن نهدي أو نكرم النادي الفائز بالمشاركة في بطولة خارجية أو خوض غمار مباريات البطولة الغالية.. كأس خادم الحرمين الشريفين.

كل البطولات «السنية» في نظري إعداد وتجهيز وبناء، والفوز بها دليل على متانة القاعدة وقوة الإعداد وهي ليست هدفا بكل تأكيد بقدر ما هي خير إعداد وتجهيز.

أرجو أن يريحنا الاتحاد السعودي للكرة، وأن يبتعد عن «التداخل» غير المنطقي بالنسبة للبطولات ومحاولة «تكريم» كل بطل متجاهلا المنهجية الموضوعية.

وأختم بالقول: استعينوا بالخبرة الأجنبية لجدولة مبارياتنا إن لم يتحسن الحال.

[email protected]