أبطال الجائزة الكبرى وليس العالم!

عادل عصام الدين

TT

أهنئ بداية الاتحاد السعودي للسباحة، برئاسة الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله، على النجاح الكبير «لأول بطولة تقام على مسبحنا السعودي ويعترف بها الاتحاد الدولي للسباحة».

ومن خلال متابعتي لما كتب أثناء وبعد الفوز، وجدت أن التركيز على أنها «بطولة العالم».

والحقيقة أن أبطال العالم في كرة الماء من أوروبا عادة.. أما قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية فهي متخلفة في هذه اللعبة مقارنة بأوروبا، لذلك جاء الاقتراح السعودي رائعا، وخطوة ممتازة لتطوير اللعبة... فكانت «بطولة العالم للجائزة الكبرى».. هكذا سميت، ويمكن القول إنها بطولة العالم «B» أو رقم «2» أو البطولة العالمية للجائزة الكبرى.. وشتان ما بين البطولة الدولية أو العالمية للجائزة الكبرى، وبطولة العالم الأولى. وأدعو الله أن يكون منتخبنا الحبيب بطلا للعالم بالفعل في قادم الأيام.

ومع ذلك أقول إن اتحاد اللعبة بوجود الرئيس أو الأعضاء نجحوا نجاحا كبيرا. نجحوا على نحو غير مسبوق في التنظيم.. ثم في تكوين منتخب قوي متماسك رائع وتحقيق بطولة الجائزة الكبرى.

بدا في السنوات الأخيرة أن التنافس كان قويا مثيرا مع المنتخب الإيراني، وقد استعد المنتخبان لهذا البطولة استعدادا جيدا، وكان الفريقان في أفضل حالاتهما، وتحقق الفوز أخيرا لمنتخبنا الذي لعب بروح عالية في الدقائق الأخيرة وحول خسارته 1/3 في الشوط الأول إلى تعادل.

كانت الروح الرياضية هي السائدة. وقد استقبل الفريق الإيراني استقبالا رائعا جدا، لذلك أرجو أن نعامل بالمثل في إيران على مستوى كرة القدم حيث يذهب الاتحاد فالهلال ثم الشباب.

السعودية وإيران على مستوى كرة الماء قدمتا عرضا متكافئا شيقا، وطارت البطولة لمن كان الأقدر في ركلات الترجيح.

ألف «مبارك» لأبطال الماء.. لنجوم الاتحاد والأهلي والقادسية وبقية الأندية التي شاركت بلاعبيها في هذه اللعبة التي بدأت تأخذ نصيبها من الاهتمام.

جائزة دولية مستحقة، وأبطالنا يستحقون الإشادة، لكنها بالتأكيد ليست «بطولة العالم» الأولى، لأن أوروبا لا تزال في الصدارة.

وتحية للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله.. وعبد الله كشميري، وناصر الدغيثر، ولكل من شرفونا بهذا التنظيم.. وهذا الإنجاز.

[email protected]