كان السير مات باسبي هو الرمز الأول في تاريخ النادي الإنجليزي العريق مانشستر يونايتد. أما الرمز الثاني فهو بالتأكيد السير أليكس فيرغسون مدرب الفريق الحالي.
كلاهما استحق لقب «سير»، وهو لقب رفيع لا يناله إلا من قدم خدمات كبيرة وحقق إنجازات ضخمة لبلاده.
يقول فيرغسون، الذي يعتبر من أهم مدربي كرة القدم في تاريخ اللعبة من ناحية الإنجازات، إن النصيحة الأهم التي قدمها له باسبي كانت: «لا تقرأ الصحف». كانت نصيحة رائعة، على حد تعبير فيرغسون، وهو لم يقرأها منذ نصيحة باسبي.
تصوروا أن المدرب العالمي الفذ فيرغسون، الذي حقق بطولات إنجلترا بأنواعها، وتفوق أوروبيا ووضع ناديه في المقدمة، وبات أحد أعظم 3 أندية في العالم، لا يقرأ الصحف على الإطلاق بناء على نصيحة أستاذه باسبي.
ترى ما السبب؟!
أحب قراءة الأقوال والتعليقات من كبار الرياضيين والخبراء ومن هم في مستوى عملاق التدريب فيرغسون.
في موقع «الفيفا» الإلكتروني قرأت عدة تصريحات أو أقوال للاسكوتلندي الشهير فيرغسون وهي مثيرة جدا تلفت الانتباه وتستحق التعليق. على الرغم من كل ما حققه فيرغسون من انتصارات وشهرة ومكانة رفيعة فإنه مثل كثيرين في البداية لا يمكن أن يعيش من دون مهاترات وحرب كلامية. ومن ينسى معاركه الإعلامية مع منافسيه اللدودين مورينهو (برتغالي) وآرسين فينغر (فرنسي)؟! وقد سبق أن وجه انتقادات لاذعة لمدرب تشيلسي السابق مورينهو ولم يقف الأخير مستسلما بطبيعة الحال. أما أشهر ما قاله عن فينغر مدرب آرسنال فكان ما يلي:
«يقولون إنه رجل ذكي يتحدث خمس لغات. لديَّ فتى من كوت ديفوار في الـ15 من عمره ويتحدث 5 لغات»!!
ياله من كلام ساخر.. أما عن تصريحاته حول مانشستر سيتي الذي أراد أن يعود لمنافسة مانشستر يونايتد بقوة، فإن أبرز ما قاله: «فريق صغير بذهنية محدودة، كل ما يتكلمون عنه هو مانشستر يونايتد».
«عندما يكون جارك مزعجا، لا يمكن أن تفعل شيئا.. واصل حياتك وارفع صوت التلفزيون أكثر من المعتاد».
إنها محاولة من عملاق التدريب فيرغسون للتقليل من شأن مانشستر سيتي.. النادي «الجار» في المدينة نفسها.
حين تتمعن في مثل هذا التصريح ستكتشف أن الروح الرياضية غائبة تماما.. أو أنه أسلوب لاستغلال الجانب النفسي في هز معنويات المنافس.
والحقيقة أن كرة القدم حافلة بالإثارة والصراعات والمعارك الكلامية حتى على مستوى الخبراء أو كبار المدربين، فإذا كانت هناك حكم وفوائد من بعض أقوال فيرغسون فإن بعض تصريحاته مليئة بالتعصب ورفض الآخر. وأختم: من ينسى حكايته مع النجم بيكام عندما قذفه بالحذاء في غرفة الملابس؟ وقد أصاب الحذاء رأس بيكام. يقول فيرغسون: لو أعدت رمية الحذاء مائة مرة فلن أصيب بيكام.. إنه حادث غريب!!