هل نجد جوابا من رعاية الشباب؟

مسلي آل معمر

TT

لا أظن أن بيانات الأخذ والرد التي كان محورها معدي الهاجري المرشح لرئاسة القادسية، إلا إفراز طبيعي لضياع الطاسة في إدارات الأندية، وذلك في ظل الدور الذي أعتبره سلبيا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حيث لا تزال اللائحة التنظيمية للجمعيات العمومية تتمتع بصفتها الأثرية التي مر عليها عشرات السنوات دون أن تجد من يفكر في تحديثها، كما لا يزال الغموض يغطي الكثير من فقراتها، حيث تجد فقرة تقول: «لكل عضو من أعضاء الجمعية العمومية مر على عضويته سنة كاملة صوت واحد»، بينما اعتمدت أصوات مئات الأعضاء في انتخابات القادسية التي سددت عضويتهم قبل انعقاد الجمعية بيوم واحد فقط بدلا من سنة.

لا أريد أن أخوض كثيرا في القضية القادسية التي أغلقت ملفاتها، فأنا أذكرها هنا على سبيل الاستشهاد ليس إلا، لأن المشكلة عامة وتمتد إلى جميع مكاتب رعاية الشباب الفرعية والجمعيات العمومية للأندية بشكل عام. ومن المؤسف أن اللوائح ركيكة ولا تطبق أيضا، فعلى سبيل المثال هناك فقرة تشدد على أن الجمعية العمومية تنعقد مرة واحدة على الأقل سنويا لمناقشة التقرير الفني والمالي للنادي. وهنا يبرز السؤال المهم: كم ناديا انعقدت جمعيته العمومية العام الماضي؟ وكم ناديا قدم تقريرا ماليا في نهاية الموسم الرياضي؟ كما يظهر سؤال آخر قد يكون أهم وهو: هل حاسبت رعاية الشباب الأندية على عدم عقد الجمعيات وتقديم التقارير السنوية؟ إذا لم تقم وكالة شؤون الأندية بهذا العمل فما دورها، خصوصا أن المسؤول عنها يتقلد مرتبة وكيل وزارة؟

إذا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تريد إعادة هيبة الرياضة المفقودة، فأظن أن عليها أن تبدأ من الأندية وتهتم بتنظيمها والرقابة عليها، وهذه الجزئية طرحت كثيرا في الإعلام من قبلي ومن قبل زملاء آخرين، لكنها لا تجد صدى، وربما أننا ننتقد ونلوم وهناك في الأجندة لدى المعنيين ما هو أهم من (هيك) قضايا!

كأس فيصل

تم الإعلان عن تأهل الأهلي والشباب إلى كأس الملك للأبطال كبطل ووصيف لكأس فيصل، والمعروف أن هذه البطولة تحولت إلى سنية للاعبين تحت 21 سنة، فهل سيطالب الناديان بالمشاركة بالفريقين الأولمبيين أم أن لجنة المسابقات فات عليها تعديل لائحة كأس الأبطال وليس أمامهم سوى لملمة الموضوع؟ ربما قد تكون هي المرة الأولى تاريخيا التي يترشح فيها فريق لبطولة بناء على إنجاز فريق مختلف في فئة سنية أخرى!!

قبل النهاية

حتى ولو تعاقد النصر في الموسم المقبل مع رونالدو وميسي وماسكيرانو وفيديتش، فلا أتوقع أن يعود كما كان، لأن المشكلة في المقام الأول مشكلة ثقافة وفكر وقيادة، وهي مواصفات لا يمكن أن يستقر ناد جماهيري دون وجودها!