الأعصاب المتماسكة سر التفوق في نهاية الدوري

لوكا كالاماي

TT

بدأ العد التنازلي لنهاية الدوري الإيطالي، المشكلة الوحيدة للميلان التي ربما تواجهه هي إيجاد مكان للاحتفال باللقب الغائب منذ 7 سنوات، فريق الميلان هو الأبرز في البطولة، كما أنه متفوق في حملة الصفقات الجديدة. فقد تم ضم ميكسيس بالفعل، وتقريبا تايو وغانوسو أيضا. إنها طريقة رائعة لمواصلة التطور، بينما أفكار فريقي الإنتر ونابولي أقل وضوحا، وهما اللذان ضمنا التأهل لدوري أبطال أوروبا. على دي لارونتيس، رئيس نادي نابولي، إقناع المدرب ماتزاري بشأن مشروع النادي، بينما يتعين على موراتي، رئيس الإنتر، الاقتناع تماما بأن ليوناردو هو الرجل المناسب من أجل المستقبل. التقدير والحب يعدان من المشاعر الطيبة، لكن المطلوب من الإنتر فتح حقبة جديدة، وصلابة المدير الفني أساسية من أجل القيام باختيارات سليمة في سوق الانتقالات، فتغيير القائد خلال السير غالبا ما يجلب انحرافا عن الطريق.

إذا كانت درع الدوري قد حسمت بالفعل، مثلما أعلنت شركات المراهنة، فإن الصراع على المركز الرابع كتب له أن يهدي مشاعر قوية حتى النهاية. كما عاد يوفنتوس يوم الاثنين الماضي للدخول في السباق أيضا، بفضل الفوز بمعاناة على فريق لاتسيو. حدد جون إلكان وأندريا أنييلي، مالك ورئيس النادي، في الأيام الماضية، قواعد مهمة من أجل المستقبل بإعطاء دفعة قوية للنادي، فالمائة مليون يورو التي وعدوا بها تعد مفيدة جدا لإحداث طفرة في إمكانات الفريق. كما أن رجال ديل نيري ما زال يراودهم حلم التأهل لدوري الأبطال من دون الإبداع من حيث اللعب، إلا أنهم أظهروا فاعلية. في بطولة الدوري هذه، يعتبر فريق يوفنتوس هو الضوء المتأخر، إلا أنه كان لهم جدول المباريات الأفضل، مقارنة بالفرق المنافسة، إذن ما زالت هناك مساحة للمحاولة. أمامه، على العكس، ما زال هناك لاتسيو. فريق لوتيتو يحتج، ومعه حق، بسبب ركلة جزاء لم تحتسب بعد خطأ واضح على فلوكاري، وهو الحدث الذي سيشعل ديربي دوري الأبطال مع روما، والذي استفاد في الجولة الأخيرة بقرارات تحكيمية لصالحه. المركز الرابع لا يهدي «ألقابا» لكنه يضمن أموالا وتقديرا. من الآن فصاعدا، على من يقوم بتعيين الحكام لإدارة المباريات أن يختار من هم في أفضل حالة. أخطاء بعينها يمكن فهمها، ففريقان يتفوقان بفارق بسيط على يوفنتوس وأودينيزي في مرحلة أفول. سيكون لقاء ديربي ساخنا جدا، وسيظفر به من سيجيد إدارة الأعصاب، علاوة على المجهود البدني.

في النهاية، يأتي صراع النجاة من الهبوط، فقد ودع فريق باري البطولة رسميا، لكنه يستحق الإشادة لما يقدمه من درس في الاحترافية الذي يعرضه في أنحاء إيطاليا، وبريشيا يحتاج لمعجزة للعودة إلى السباق. بعدهما، هناك خليط مكون من تشيزينا، سمبدوريا وليتشي. فريق الرئيس غاروني أبطأ من خطواته، لكن هناك لقاء الديربي الأحد المقبل مع جنوا. هل سيكون إعادة ميلاد أم سيكون سقوطا؟ بالنسبة لفريق سمبدوريا فإن مواجهة ملعب ماراسي ستكون أسوأ من لعبة الروليت الروسي المميتة.