«إعلام رياضي» تجاوز كل الحدود!

عادل عصام الدين

TT

لست مع الدكتور ماجد قاروب في «اللعبة الرياضية»؛ لأنني أجد أن هذا الرجل، المؤهل الكفء المتخصص، لا وقت لديه لـ«اللعبة» الرياضية.. ولأنه «منشغل» جدا فقد تعرض أداؤه «الرياضي» لكثير من الانتقادات، ولو كنت مكانه لتركت الساحة، لكنني مع ماجد قاروب 100% فيما قاله لـ«الوطن»، أمس، حين أكد أن الإعلام الرياضي تجاوز كل الحدود، وهو، أي الإعلام الرياضي السعودي، بعيد عن السياسة الإعلامية للدولة.

أؤيده كثيرا كما أؤيد المئات فيما يتعلق بـ«الشخصنة» وتجاوز الحدود والتعدي على حريات الآخرين واستغلال مساحات الحرية بالشتم والقذف والإساءات الشخصية.

يضطر الواعي الناضج ومن يبحث عن المعلومة والرأي السديد والحيادية والنزاهة والخبرة والخلفية الرياضية الواسعة وبعد النظر والفلسفة الرياضية إلى عدم قراءة معظم الصفحات الرياضية بسبب هذا «العك» وهذه الإهانات للرياضة السعودية، ممثلة في قياداتها ونجومها وإدارييها ومدربيها وحكامها وإعلامييها.

يضطر المرء إلى حصر قراءاته في صحيفة أو صحيفتين، وإلى الابتعاد نهائيا عن الصحف الإلكترونية والمواقع الرياضية وإلى متابعة الإعلام الرياضي «العالمي» وتصفح المواقع الرياضية العالمية على الرغم من عوائق اللغة.

المهم هو أن «يهرب» الفرد من «توتر» وتشنج ورداءة الكثير.. والكثير جدا من إنتاج إعلامنا الرياضي.

صار كل من هب ودب من منسوبي الإعلام الرياضي، وكل من هب ودب يريد أن ينتقد ويقوم ويوجه الإعلام الرياضي السعودي.

اتصلت، قبل أيام، بلاعب أو نجم قديم للمشاركة في حلقة خاصة عن النجوم، إلا أنه رفض، بيد أنه طالبني باستدعائه إن كانت هناك حلقة عن الإعلام الرياضي.

كلهم ينتقدون الإعلام الرياضي لأن الحقيقة أن الحابل اختلط بالنابل وبات التعصب سيد الموقف.

والكل يريد أن يوجه إعلامنا الرياضي.. ولِمَ لا؟ فالمشاركة الأسهل هذه الأيام هي: الإعلام الرياضي المتعصب.

الدكتور ماجد قاروب لم يكن أول ولا آخر محب للرياضة السعودية ينتقد أداء إعلامنا الرياضي.

[email protected]