دوري المظاليم الحقيقي!!

أحمد صادق دياب

TT

* مرت أسابيع وأنا لا أستطيع الكتابة أو حتى القراءة بشكل عام، وأعتذر لأولئك الذين أسعدوني بالسؤال ومحاولة إخراجي من الحالة التي كنت عليها. وعلى الرغم من عظم المصاب، فإن الحياة لا بد أن تستمر، وهذه سنة الله في الأرض.

* عندما يعصرك الألم فلا بد أن تبحث عن بصيص من الضوء يمكن أن يقودك إلى طريق يعيد إليك الأمل، ووجدت هذا الأمل في حجم الالتفاف الذي عشته طوال هذه الفترة الماضية.

* العربة لا بد أن تسير، وعلينا أن ننتظر اللحظة التي كتبها الحق لكل واحد منا..

* ونحن على مشارف انتهاء دوري «زين» السعودي تتكرر الأسئلة في هذه الأيام؛ ليس عن بطل المسابقة الهلال، الذي تمكن من حسمها من دون صعوبة، ولكن حول من سيرافق الحزم إلى دوري الدرجة الأولى، الذي أصبح بحق دوري المظاليم، بعد أن غابت مبارياته عن الشاشة منذ انتهاء بث راديو وتلفزيون العرب قبل عام تقريبا.. في رأيي أن الحيرة التي تصيب البعض حول تحديد من يهبط لا مكان لها في ظل وضوح اللائحة الخاصة بالمسابقات التي تنص على أن فرق النقاط هو الأساس، ولا ينظر إلى فارق الأهداف في هذه المرحلة، وفي حال استمرار التعادل في النقاط يتم إقامة مباراتين فاصلتين بين الناديين، ويتم عمل دورة للأندية المتعادلة في حال وجود أكثر من فريق يتم اختيار مكانها بالقرعة وتفاصيلها بالكامل واضحة جدا في لائحة المسابقات. وفي حال استمرار التعادل بالنقاط بين الفرق ينظر إلى فارق الأهداف، وفي حال التعادل بالأهداف أيضا يتم اللجوء إلى القرعة..

* البعض يتساءل كيف يمكن أن يكون الأهلي قد ضمن مكانا له في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟ على الرغم من أن السبب واضح جدا في اللائحة، كونه حقق المركز الثاني في دوري الأمير فيصل بن فهد والبطل في المراكز المتقدمة، وبالتالي أخذ مكانه في البطولة..

* على الرغم من تأهل الفريق الاتحادي إلى دور الـ16 الآسيوي، فإن كل محبي الفريق الأصفر لا يثقون كثيرا في قدرته على مواصلة المشوار الآسيوي بسبب التذبذب الواضح في مستوى الفريق، وهبوط النشاط الفكري والتكتيكي لدى نجومه.

* أجزم أن الهلال لن يفرط في البطولة الآسيوية هذا العام، وسيكون الرقم الصعب الكبير في المسابقة، وخروجه منها سيكون أكبر المفاجآت في مسيرة البطولة الحالية.

* لأول مرة أقرأ هذا الهجوم المركز من محبي نادي الهلال تجاه قائد الفريق، ياسر القحطاني، وأعتقد أن هناك خطأ كبيرا يُرتكب في حق القحطاني من خلال هذا الهجوم القاسي جدا.. ما يمر به القحطاني حاليا مرحلة طبيعية في مسيرة اللاعب، ويحتاج خلالها إلى دفعة معنوية كبيرة تساعده على استرداد ثقته بنفسه ورغبته في لعب الكرة. أعترف أني من محبي ياسر، وكلامي قد يكون عاطفيا، ولكني أثق أنه في الوقت الحالي أفضل مهاجم في الكرة السعودية.