إذا كانت بطولة دوري زين للمحترفين لكرة القدم قد استحقها الهلال بجدارة رغم أن المنافسة على القمة لم تكن ساخنة مثل الأعوام القليلة الماضية، فإن الهلال.. البطل.. سيلعب دورا كبيرا و«بطوليا» أيضا ولكن على مستوى القاع أو صراع الهبوط هذه المرة.
الحقيقة أننا افتقدنا الإثارة في الصدارة هذا الموسم بعد أن تراجع الاتحاد البطل الذي كان حاضرا بقوة مع الهلال في الأعوام الأخيرة، واستحق الهلال البطولة التي كان الوحيد المؤهل للفوز بها، لكنننا لم نعدم الإثارة في معركة الهبوط، وقد انحصر التركيز على معركة الهبوط منذ أسابيع، ولن يتوقف الكلام.. ولن تنعدم الإثارة إلى آخر يوم في دوري زين.
تصوروا أن فرق الوحدة والقادسية ونجران.. «متعادلة» بالنقاط، وبقي أسبوعان أو جولتان من عمر الدوري الكبير.
أمام الوحدة.. كل من الأهلي في جدة.. والتعاون في مكة المكرمة. وأمام القادسية.. كل من الهلال في الدمام.. والاتفاق في الدمام. وأمام نجران.. الفتح في الأحساء والهلال في الرياض. ولذلك أقول إن بطل الدوري سيكون صاحب حضور مثير ومميز حتى على مستوى الهبوط حين يواجه فريقين من فرق القاع، وهما القادسية ونجران، وهو الفريق الوحيد الذي يلعب مباراتين في الجولتين مع فريقين من فرق الهبوط.
ومع أن الهلال.. كما هو متوقع.. لن يكون بنفس مستوى المباريات السابقة، وهذا أمر طبيعي وبديهي بعد أن ضمن بطولة الدوري، إلا أن ثمة سؤالا يفرض نفسه: هل سيواصل الهلال تفوقه ويطيح بالفريقين ويلعب دورا في عملية الهبوط؟!
كما أن أندية أخرى سيكون لها ذات الشأن وإن بنسبة أقل على اعتبار أن الهلال سيحضر في مباراتين.
ستكون للأهلي كلمته في جدة أمام الوحدة، كما أن التعاون سيكون منافسا صعبا رغم أن مباراته مع الوحدة ستقام بمكة المكرمة.
لقد لفت التعاون الانتباه بعد سلسلة من التفوق في ظل مدربه الجديد، ويكفي أنه لم يخسر في 8 مباريات. وستكون مهمة نجران سهلة أمام الفتح «المرتاح» في مدينة نجران، والمهمة أصعب أمام بطل الدوري بالرياض رغم أن المباراة لا تهم الهلال في كل الأحوال.
أما فريق القادسية فستكون مهمته الثانية أمام الاتفاق أصعب من الهلال على اعتبار أن الثاني يسعى للفوز بقوة ليضمن حضوره الآسيوي، ناهيك بكون المباراة من بين مباريات التنافس التقليدي.
جولتان.. من الإثارة.. ننتظرهما بفارغ الصبر.