أودينيزي يقترب من دوري الأبطال

ألبرتو تشيروتي

TT

أيام قليلة ونعرف كل شيء. لكن، على أي حال، فإننا نعرف بالفعل أن ميلان أليغري في أول موسم له يحتفل بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم قبل انتهاء البطولة بجولتين، مقارنة بفوز إنتر مورينهو بها في الجولة الأخيرة، بينما تأكد هبوط فريق بريشيا إلى الدرجة الثانية مع باري. ما خلا ذلك يمكن مناقشته، ما بين حسابات وآمال، حتى وإن كانت مؤشرات يوم أول من أمس تتحول إلى دلائل في ما يتعلق بالمركز الرابع وثالث فريق الدوري من القاع.

خسارة سمبدوريا أمام جنوا في اللحظات الأخيرة قد تطيح به من الدرجة الأولى بعدما تجاوزه ليتشي الذي فاز على نابولي. بينما تستبق كتيبة موراتي، الذي يهنئ غالياني بالدوري، بسعيه الحاسم نحو المركز الثاني، فالآن هناك أربع نقاط تفصله عن نابولي حتى وإن كانت هناك مواجهة مباشرة بين الجانبين يوم الأحد المقبل، في استاد سان نابولي. بعد 18 عاما على فوز ميلان كابيللو بلقب الدوري الإيطالي متفوقا على إنتر بانيولي، بإمكان مدينة ميلانو أن تنهي البطولة في المركز الأول والثاني، أيضا لأن الفوز على فيورنتينا (3/1) هو الانتصار الحادي عشر على ملعبه على التوالي في الدوري الإيطالي للإنتر مع مدربه البرازيلي ليوناردو، وعلى بعد 90 دقيقة من الرقم القياسي المطلق عن سلفيه البعيدين، المدربين إنفرنيتزي (1971) وكابيللي (1950).

رغم السقوط في ليتشي، الذي أثار غضب دي لاورنتيس رئيس نادي نابولي، هناك 6 نقاط تبعد نابولي عن أودينيزي الذي ينافس على المركز الثالث نظريا، لكنه واقعيا أقرب للمركز الرابع بعد الفوز المهم جدا وتجاوز لاتسيو بنتيجة (2/1). وبعدما بدأ بطولة الدوري بالخسارة في أول أربع مباريات، يبدو فريق أودينيزي اليوم متوجا بفضل العصا السحرية لغويدولين الذي كان بارعا في استغلال ثنائي الهدافين دي ناتالي - سانشيز ومتخصص التصدي لضربات الجزاء هاندانوفيتش، على أفضل نحو.

لكن بالنظر للعب الذي ظهر إلى الآن، ولتفوقه بنقطتين على فريقي العاصمة ومباراتيه المتبقيتين (كييفو خارج ملعبه وميلان على أرضه)، يعد فريق أودينيزي هو الأوفر حظا تماما، وحينها يكون التأهل لدوري أبطال أوروبا هو الهدية الأجمل للرئيس بوتزو، في الموسم الذي يحتفل فيه بمرور 25 عاما على قيادته للنادي، مثل برلسكوني. ولو تمكن من تجاوز الدور التمهيدي في شهر أغسطس (آب)، فقد يكون رائعا مشاهدة أودينيزي مرة أخرى في برشلونة، ومن الصعوبة بمكان أن يتكرر ما حدث في 27 سبتمبر (أيلول) 2005، حينما اقتصر دي ناتالي على متابعة ثلاثية رونالدينهو الذي افتتح واختتم نتيجة (4/1)، وبعدها فازوا ببطولة أوروبا.