إلى متى يستمر اهتمامنا بـ«الفروع» على حساب الأصل؟ ومتى ندرك أن لا تطور لرياضتنا التنافسية من دون منشآت رياضية تواكب طموحاتنا وقدراتنا؟!
ظلت الرياضة السعودية «التنافسية» بعيدا عن الإنجازات إلى أن بنيت المنشآت (أندية واستادات وصالات رياضية).
وعندما آن أوان التجديد.. وبناء منشآت رياضية أخرى، تأخرنا كثيرا.. وانتظرنا طويلا.. وغابت الإنجازات مع الأسف الشديد.
أستغرب كثيرا.. حين يركز اتحاد كرة القدم السعودي مثلا على الجوانب «المكملة» ويتجاهل الملاعب!! أستغرب كيف يهتم بعض أعضاء اتحاد كرة القدم بالنقل التلفزيوني وينسون ما هو أهم!
نعم أعرف أن النقل التلفزيوني مهم جدا في عصر الاحتراف والاستثمار ولكن كيف يتحقق النقل الجيد أو كيف نبحث عن «المبالغ» المناسبة و«كرتنا» بلا ملاعب.. وبلا «استادات» تواكب المرحلة؟!
صدقوني.. «الملاعب.. ثم الملاعب.». فلن نخطو خطوات واثقة جيدة ونحن من دون «ملاعب.. واستادات» تعكس قدراتنا.. وتلبي احتياجاتنا.. وتضعنا في المكان المناسب دوليا.
المشكلة أننا نملك «بضاعة» لكننا لا نملك «مكانا» لعرض بضاعتنا.
فهل نكتفي بـ«استاد» الملك فهد.. الذي لا يقبل إلا باستضافة مباريات معدودة على مدار الموسم؟!
أين ملاعب التدريب؟!.. أين ملاعب الاكتشاف؟! أين «الاستادات» الضخمة؟!
لقد اهتمت وزارة المالية بـ«النقل التلفزيوني» كما فعلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب..
اهتم الجميع بـ«الفرع» ونسوا أن كرة القدم السعودية لم تعد تملك «استادات» كافية ولا ملاعب لاستقبال آلاف المواهب.
بعض الكتاب سباب شتام لا يعرف إلا تصيد الأخطاء وجمع الأغلاط والفرح بالعثرات واكتشاف الزلات، وهذا زير أجوف وطبلة خرقاء، منكوس الفطرة، ومقلوب الإرادة، ومطموس البصيرة، يعمى عن المحاسن، ويغفل عن الإصابة، ولا يرى الإنجازات، لأن نفسه سقيمة، وأخلاقه عقيمة، في غدته سموم يفرغها على الناس، وفي فؤاده ديناميت يثوره على الآخرين. إن المعاقين نفسيا يجدون لذة في صلب الناجحين على خشبة الموت، وإن الأغبياء الحمقى يحسون بمتعة إذا مرغوا كرامة الشرفاء الأذكياء.
الحسود الكنود يرى النعم على غيره تهديدا لأمنه وراحته فيسعى لتدميرها، أين الإنصاف عند بعض الكتاب وهو ينقد خصمه فلا يرى له حسنة ولا إصابة ولا إنجازا؟!
السطور السابقة للشيخ عائض القرني. ترى ماذا سيقول لو قرأ بعض ما يكتب في صفحاتنا الرياضية؟!!!