عاش العالم متعة كروية خالصة، أبطالها يتربعون على عرش الكرة العالمية لوجودهم في أشهر وأقوى ناديين في العالم، هما: برشلونة وريال مدريد، اللذان صاحب لقاءاتهما السابقة الكثير من الجدل والقوة والمتعة، التي جعلتنا نستمتع بوجبة كروية كاملة الدسم كانت كفيلة بالمصادقة على الأفضلية والمكانة العالية لتلك الأسماء الكبيرة. فالمدرب الشاب غوارديولا أكد أفضليته المطلقة على مستوى العالم وأثبتها بالدليل الحي على أرض الواقع، عندما جعل المدرب المشاكس مورينهو يعمل على إيقاف إبداعه وفكره داخل الملعب، وهذا تأكيد واعتراف بالفرق بين العمل والإبداع وبين التخطيط على إيقاف ذلك الإبداع.
كما أن لغة الحوار والاحترام مع الإعلام والمنافسين تكاد تكون محسومة للمدرب الشاب الذي يعطي كل ذي حق حقه، وعلى العكس تماما يتعامل مدرب الفريق الملكي؛ لذلك كانت النتيجة حاسمة في تأكيد الأفضلية العالمية خلقا وفكرا.
أما على صعيد اللاعبين فقد كسر نجوم برشلونة الكثير من المسلمات الكروية المتعارف عليها وعملوا على اختراع الثورة الكروية الجديدة التي أبطلت مفهوم القوة البدنية أو القيمة المالية، فلو قارنت بين أجسام لاعبي برشلونة ولاعبي الفرق الأخرى لوجدت الفرق.. لكن الفكر والمهارة والذكاء الخارق هي التي تصنع الفارق وتجعل كرة القدم تعيش عصرا جديدا من الخطط والأساليب بصناعة كتالونية خالصة تغني عن شراء اللاعبين بمئات الملايين من الدولارات. ومن المصادفات الغريبة أنه في زمن مضى كان برشلونة يشتكي من التحكيم ومحاباته لمدريد، وهو يجمع البطولات والألقاب، لكن برشلونة عمل على مدرسته وطورها حتى كان نتاجها اكتساح العالم، ثم انقلبت الآية وأصبح مدريد يشتكي مجاملة التحكيم لبرشلونة وهو يغرد خارج السرب بالبطولات والإنجازات المحلية والقارية، فهل استوعب مدريد تلك الحقائق، أم أنه سوف يدفع مبالغ طائلة لتقريب تلك الفجوة مع منافسه أو يعود لنفس الفكر الذي قاد برشلونة للريادة؟
بالزاجل
* ستكون مشاركة الأندية السعودية في البطولة الآسيوية صعبة؛ لأنها فرطت في المراكز الأولى، وسينتقل للمرحلة المقبلة فريق واحد فقط.
* أصبحت القضايا الرياضية في ازدياد وتجاوزت حدود المعقول في غياب تام للعقوبات الصارمة التي تحد منها، بل تجاوزتها لأمور ينهى عنها الدين ويحذر منها.
* لا أعلم سبب سكوت الاتحاد الآسيوي عن الممارسات الإيرانية التي تستغل ذلك المحفل الآسيوي في تمرير رسائل سياسية بعيدة عن الرياضة وأهدافها!
* لماذا تأخر طرح الدوري السعودي للمنافسة أمام الجميع حتى الآن؟ ولماذا لا تعمد القناة السعودية مباشرة بتولي المهمة؟ ولماذا لا تكون هناك شركة رياضية قابضة تتولى تلك المهمة بين الرئاسة ووزارة الإعلام؟
للفائدة
لو امتنع الناس عن التحدث عن أنفسهم وتناول الغير بالسوء لأصيب الغالبية الكبرى من البشر بالبكم.