«عشرية» نادي دبي للصحافة

صالح بن علي الحمادي

TT

.. ونادي دبي للصحافة يحتفل بانقضاء عشر سنوات على تقديم جوائزه الصحافية السنوية، في حضرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، جاء منتدى الإعلام العربي في توقيت و«لا أنسب» حاملا عنوانا جميلا: «الإعلام العربي وعواصف التغيير»، ومواكبا للمتغيرات السياسية التي قاد حراكها شباب العرب.. شباب القرن الجديد.. شباب التغيير!

المتحدثون من الإعلاميين العرب وغيرهم من زملاء أجانب، تعاملوا بروح مهنية إنسانية «رياضية» إن جاز التعبير «!!» لم تخل من الطرفة والدعابة، لكن المحتوى العام للجلسات وورش العمل ظل يحمل من الأفكار «الجريئة» الجادة الكثير.. وبات جليا للمراقب أن انتقاء المواضيع تم بدقة متناهية، مما جعل برنامج المنتدى في أرقى مستوى.. وأحسنت المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام العربي الزميلة «الأخت» مريم بنت فهد طرحا «واثقا» وهي تؤكد على أنهم في فريق العمل «الشاب» التقوا بالكثير من الإعلاميين الأصدقاء لنادي دبي للصحافة واستمعوا لمقترحاتهم وأفكارهم وبصورة أسهمت في تطوير برنامج المنتدى.

إشارة كهذه لا يقدم عليها إلا «كابتن» فريق بطل.. ومن يراجع عدد أعضاء هذا الفريق يندهش حقا من قدرتهم على إنجاز عمل ضخم عاما بعد آخر.

ونحن نهنئهم «جميعا» على عقدهم الأول نتمنى للنادي والمنتدى والفريق المزيد من التطور والازدهار، كما نهنئ جميع الفائزين في مختلف الفئات التي تجاوزت العشر، حيث تم حجب جائزة أفضل صورة صحافية احتراما لها، عندما لم ترتق أي من الصور المقدمة إلى المستوى المأمول.. وهذا قرار جدير بالاحترام والدراسة والاهتمام!

بقي القول.. ولئن غابت الشخصيات الرياضية عن حضور جلسات المنتدى، فإنه لا شك أن العدد القليل من الإعلاميين العرب الذين حضروا بإمكانهم «محورة» الاستفادة من النقاشات والحوارات إلى المجتمع الرياضي.. ولم لا؟.. أليس المجتمع الكبير يتكون من حلقات اجتماعية مترابطة، الجزء الأعرض منها شبابية رياضية؟!

وحتى كبار الإعلاميين والسياسيين كل منهم مر بمرحلة الشباب ومارس نوعا ما من الرياضة. بل إن الشيخ محمد بن راشد ما زال من أبطال سباقات «التحمل» الفروسية وعلى صعيد عالمي.

الشباب والرياضة.. والإعلام والسياسة.. تظل دائمة الترابط.. والأولى بالذات «الشباب» منها ينطلق كل شيء، وهم محور الاهتمام وركيزة كل عمل قومي شمولي.. والدليل «الأقرب» ثورة شباب التغيير في مصر!

أخيرا.. مثلما يصنع الشباب العربي منبره.. لا بد أن يكون حريصا على تحديد آفاق مستقبله بكل وعي وإدراك تام، بأن الأمن والاستقرار نعمة لا يدرك قيمتها إلا من فقدها.. وهذا لا يعني عدم التجذيف دائما نحو الأفضل في كل أوجه الحياة.. لكن بهدوء وعقلانية.

[email protected]