الليلة يتوج الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل البطل «الهلال» بكأس دوري زين السعودي للمحترفين، الدوري الذي حسمه منذ وقت مبكر ووسع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه.. ومنافسيه «الاتحاد» وصيف النسخة الحالية.
الليلة يتجلى القمر بدرا بحضور الزعيم بكامل محيطه الفني والإنجازاتي في ليلة لا تشبهها باقي الليالي، التتويج في حد ذاته عرف ختامي متبع، لكن البطل بطل ولا مجال، والهلال بصراحة كانت قد اكتملت أوصافه هذا الموسم في الداخل والخارج «آسيويا»، أو حتى الآن إذا ما أراد الهلاليون أن «يمنطقوا» الواقع قبيل ملاقاة شقيقهم الاتحاد آسيويا الثلاثاء المقبل، والذي يتصدر مجموعته، اللقاء الذي يمثل الحسم والجزم والقرار القاطع والجازم لمن سيتولى تمثيل الوطن باقي المنافسات القارية ويحدد من يخرج ويتنحى عن الطريق يا ويلااااه!
مسألة تتويج الهلال بطلا مسألة حسم لا خلاف عليها، حتى مع أن الزعيم كان قد فوت علينا فرصة المفاجآت وانتظار البطل لآخر رمق، إلا أن صراعا آخر تولد بالمسافة الفاصلة بين الفرق (3-5) دوريا رغبة في الحصول على فرصة تمثيل الكرة السعودية موسم 2012م بدوري أبطال آسيا لمن سيجد طريقه النهائي بالمركزين (3، 4).. (دوريا) من فرق «الاتفاق والنصر والشباب».. وياااااغلاب!
في أقصى شرق المملكة يضبط الدولي «المونديالي» خليل جلال الإيقاعات الصاخبة دوريا بين قطبي ديربي الشرقية (الاتفاق والقادسية) والأول ضلع من أضلاع الصراع الثلاثي على الآسيوية، أما الجهة القصوى المقابلة عرضا، غربا، يلتقي (النصر بالاتحاد) في مباراة بمثابة تحصيل حاصل للطرف الاتحادي الوصيف لكنها مسألة مهمة للغاية للعالمي الذي ينتظر من خلالها أن يحجز مقعدا بين فرق آسيا الموسم الجديد!
النصر مطالب أكثر من الاتحاد بنقاط المباراة حتى وهو يلعب خارج محيطه الجماهيري الرئيسي، والفرصة للعالمي متاحة للحصول على المبتغى «الآن»، فمن حظ الفارس القادم من نجد أن «العميد» ملته (مشغول) حاليا لما لا نهاية بكيفية هزيمة الزعيم وكل الرياح مواتية، وبالتالي استغلال النصر لهذه الحالة التركيزية الاندماجية المحورية للاتحاديين ووضعيتهم سيفرش للنصر بساطا من حرير إلى الهدف!
دراغان أحسن صنعا الفترة التي تولى خلالها زمام الأمور بالنصر، وتركيبة العناصر المحترفة الخبراتية الدولية أسهمت في تحقيق المبتغى على جهات عدة محليا وقاريا. بدر المطوع.. إضافة فنية انضباطية جميلة «دينامو» محرك للفريق. حسين عبد الغني.. قائد حركي ملهم لانطلاق أهداف الجميع.. أسباب غاية في الإيجابية كانت في صالح الفرقة العالمية هذا الموسم، والأخيران قد لا يتمكنان من لعب مباراة الاتحاد غير أنهما مهمان في مباراة «ذوب آهن» الآسيوية المصيرية المقبلة.
في الختام نبارك للهلال الحصول على لقب دوري زين السعودي للمحترفين، وللبقية نتمنى حظا أوفر.. الثلاثي «الاتفاق والنصر والشباب» للحصول على حظوظ واقعية يغلق بها الضلعان المتبقيان من أضلاع رباعي الدوري، حيث يؤهلان لآسيا من جديد!
والأمنيات بفاصل ختام مثالي في جميع الاتجاهات تسوده الأخلاق والروح الرياضية والتنافس الشريف، يعكس الصورة الإيجابية عن الشباب الرياضي المسلم بعيدا عن الشحنات السياسية، وبعيدا عن الاعتلالات الطائفية، نسأل الله السلامة.. (اللهم لا شماتة)!