قرعة.. «ما لها داعي»!

عادل عصام الدين

TT

اسمحوا لي أن أقول إن قرعة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي مسابقة «الأبطال».. في الموسم المقبل، وباللهجة الدارجة: «ما لها داعي»!

والحقيقة أن القرعة في مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم منطقية ومعقولة ومقبولة ومطلوبة، لكن «مسابقة الأبطال» التي يشارك فيها حسب اللائحة بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد و6 من أوائل دوري زين للمحترفين، عبارة عن بطولة فرقها «منتقاة»، وكيفية المشاركة فيها منظمة «ومركبة»، إن صح التعبير.. ولذلك، يجب أن لا تبنى عليها قرعة خاصة بالطريقة التي أجريت أو التي رأيناها.

إنني أتمنى أن تكون كيفية المشاركة في هذه البطولة المهمة التي تحمل اسما غاليا علينا، كما يلي:

- بطل كأس ولي العهد.

- السبعة الأوائل في بطولة الدوري.

ولو أردنا تطبيقها على الموسم الحالي لكان من المفروض أن تكون المواجهات كما يلي عطفا على ترتيب فرق الدوري.

- الهلال والفيصلي.

- الاتحاد والتعاون.

- الاتفاق والأهلي.

- الشباب والنصر.

وفي حالة الإصرار على إشراك الفريق الثاني الذي حصل على المركز الثاني في مسابقة كأس ولي العهد، فيمكن أن نضعه خامسا. وبالتالي، يكون برنامج المباريات كما يلي:

- الهلال والتعاون.

- الاتحاد والأهلي.

- الاتفاق والنصر.

- الشباب والوحدة.

وبهذه الطريقة تضمن الثبات والمحافظة على قاعدة معروفة في المشاركة في المسابقة الكبرى الخاصة بالأبطال، وأبرز فرق الموسم، مع ضرورة أن يكون بطل كأس الأمير فيصل بن فهد خارج الاختيار؛ إذ ليس من المعقول ولا من المنطق أن تضم بطل كأس الأمير فيصل بن فهد، وهي مسابقة تصنف كبطولة سنية في اللعب مع الكبار دون وجه حق.

كان من المفروض أن تغير اللائحة فور تغيير نظام كأس الأمير فيصل بن فهد.

شخصيا، أرى أن تدخل الفرق التي حققت المراكز الـ7 الأولى في بطولة دوري زين مع بطل كأس ولي العهد، وأن ترتب طريقة المواجهات، أي تحديد «كيفية» المباريات، كما ذكرت آنفا دون اللجوء للقرعة غير المقنعة، ثم إننا يجب أن نمنح المتفوقين ميزة إضافية باللعب في أولى المباريات مع فريق أسهل، ومن شأن هذا الأسلوب تشجيع ودفع فرق دوري زين للعب بمستوى قوي إلى آخر أسبوع للحصول على مركز متقدم للهروب من مواجهة فريق كبير وقوي.

ومع أن القرعة الأخيرة جاءت مقبولة لا ظلم فيها، فإنني أتحدث من ناحية المبدأ؛ فما دام اختيار الفرق المشاركة يعتمد على «الترتيب» في الأصل، فمن باب أولى أن ترتب طريقة تحديد المباريات أيضا، وبالطريقة المناسبة والمقنعة.

[email protected]