عصر جديد للرياضة السعودية

فيصل أبو اثنين

TT

لقد كان للقرار التاريخي الذي صدر من الاتحاد السعودي بسحب نقاط مباراة الوحدة والتعاون وما تبعها من قرارات قوية صدى كبير لدى غالبية الجماهير السعودية والتي فرحت كثيرا بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالتلاعب بنتائج المباريات أو بالمشاركة في المهازل التي انتشرت في رياضتنا السعودية مؤخرا والبعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وعن قيمنا العربية الأصيلة والتي يعرفها القاصي والداني، فالمملكة العربية السعودية تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يطبق الشريعة الإسلامية السمحة في كل مناحي الحياة والنشاط الرياضي جزء منها ولكن البعض وهم قلة ولله الحمد، يحاولون تمرير بعض تجاوزاتهم على المسؤولين وكأنها عفوية!! ومن ثم يخرجون للعلن ويقولون إنهم مظلومون؟؟ وهذا يقودنا للحادثة الشهيرة التي عاقب عليها الاتحاد الأوروبي فريق ريال مدريد ومدربه ولاعبيه ومساعد المدرب لأنهم تعمدوا أخذ بطاقات ملونة بتوجيه من مدربهم فتم معاقبة المساعد وبعض اللاعبين لأنهم نقلوا فقط طلب مدربهم فتم تغريمهم بمبالغ كبيرة وتحذير شديد اللهجة وفيه رسالة واضحة للجميع بأنهم تحت طائلة العقوبة وتحت المراقبة. ولكن لدينا خرج بعض مسؤولي الفريقين وهم يتساءلون عن أدلة دامغة تثبت صحة تلك المزاعم!! وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم شركاء فيها والواقع يثبت صحة ذلك. ونحن هنا لسنا في موقع التباحث عن تلك القضية ولكننا نبدي إعجابنا الشديد بالموقف الصارم من الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل الذي يجب أن يكون نقلة نوعية في مواقف الاتحاد ولجانه الهشة وضعف القرارات الصادرة منها والتي جعلت البعض يتجاوز الخطوط الحمراء ويفعل ما يحلو له في مختلف المسابقات، فقد كان هناك تجاوزات كبيرة طوال الموسم ولكن القرارات لم تكن رادعة ولم تكن فعالة لمواجهتها والقضاء عليها لذلك كان التدخل التاريخي ليعطي الجميع تفاؤلا كبيرا بأنه سوف يكون هناك متابعة دقيقة وقريبة لكل الأحداث الرياضية وستكون العقوبات مغلظة وشديدة لردع أولئك المتجاوزين فالشغب تجاوز أرض الملعب إلى الجماهير ثم إلى الإعلام ثم إلى الألعاب الأخرى وهذا مؤشر خطير على مستقبل الرياضة السعودية ولكن الأمير نواف قادر بإذن الله على تغيير ذلك الواقع وإعادة الهيبة للرياضة السعودية وتصحيح الكثير من السلبيات التي بدأت تنتشر بين أوساط الرياضيين والإعلاميين، فالرياضة أخلاق وذوق وتنافس شريف وليست فسادا ورشى وتبادلا للمنافع؟؟

* بالزاجل

* نتمنى التوفيق لممثلي الوطن في مشاركاتهم الآسيوية والعودة بنتائج إيجابية تجعل الأندية تهتم بالموسم القادم وتعمل على تلافي السلبيات.

* سيكون النهائي الأوروبي القادم متعة كروية خالصة لأنه يضم أفضل فريقين يقدمان كرة قدم حقيقية بعيدة عن التكلف والتصنع فالعالم أجمع سيستمتع بتلك الملحمة الكروية الرائعة وأتمنى للبرشا أن يهيمن على الكرة العالمية.

* الوسط الرياضي بحاجة لقوة وشدة في اتخاذ القرارات والعقوبات حتى يستقيم حاله ويعود لرشده والأمل بعد الله سبحانه وتعالى في الرئيس العام.