تمجيد العميد.. وتقزيم الزعيم!!

صالح بن علي الحمادي

TT

أبارك لعميد الكرة السعودية وسفيرها (البطل) قاريا في كأس المحترفين في عقدها الفارط (بكأس 2004 و2005) - بلوغه الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.. ولن أبالغ في «تمجيد العميد».. فليل الثلاثاء لو كان قد واجه فريقا يقدم كرة قدم آسيوية «اعتيادية» غير تلك التي قدمها شقيقه ومنافسه الهلال - لما حقق مراده؟!

لا علينا من المتعصبين.. من اتحاديين وهلاليين.. حيث سنصدح بالرأي (الحق) ولو لم (يرق) للبعض في الجانبين.

نعم، مع كامل الاحترام التام للاتحاد والهلال.. كلاهما ومعهما الشباب والنصر (اللذان لا ندري ماذا سيضعان بعد ساعات من ظهر أمس الأربعاء)؟! لا يوجد في السعودية الفريق المؤهل.. تأهيلا.. إداريا وفنيا وعناصريا.. للمنافسة على الكأس القارية (فضلا عن) إحرازها؟!

والكلام هذا ينطبق على الأخضر السعودي الأول.. بل سبق أن قلناه عبر الفضائيات الخليجية.. في غير مناسبة!!

صحيح أن العميد بقيادة (الكابتن) محمد نور قدم مباراة تكتيكية قتالية عالية (بعد تحضير فني والأوضح منه إداري وعناصري) متعوب عليه.. لكن علينا ألا نغفل أنه واجه فريقا (غاطسا) في عسل بطولات محلية.. فالرئيس ظل يقود (الإداريين) لمزاحمة اللاعبين على منصات الاحتفال التتويجية والاحتفالات الجماهيرية، وحتى الأصدقاء والشعراء كانت لهم احتفالياتهم..

كل ذلك يجري وفرقة النمور (تسن) أنيابها في انتظار «...........» الفرقة الزرقاء المحتفلة أمام الرائد مرورا بالقادسية وحتى مباراة نجران.. والدوري مضمون؟!

لئن أشدنا بالاتحاديين، فهذا من باب الواجب لفريق منتصر بكل جدارة.. ولكننا نحذره من مغبة وعواقب التمجيد المبالغ فيه، وكما لو كان منتهى طموح الاتحاد الإطاحة بـ«الهلال».. وهو الفريق البطل بلقبين (04 و05) وذلك ما لم يحققه غيره من الأندية السعودية. عن تقزيم الزعيم، نقول لعقلاء (بني هلال): نحترم مجهودات إدارة أميركم (الشاعر) وبقية معاونيه.. ولكن (والله) لولا وجود الجابر (الذكي) بجانب الفريق لما تحقق لكم ما هو جدير بالإشادة.. فمع الأسف، الآن من أعلى الإدارة حتى آخر الكتاب (الذين نحسبهم مستقلين) للأسف هناك من بينكم من يقزم الزعيم!!.. كيف؟! راجعوا من صور لكم وللاعبيكم أن الاتحاد فريق لا يقهر وحذر من الرطوبة وبرر للاعبين أنهم لن يكونوا في يومهم؟! ومن (هول) من عودة ديمتري وظل يضغط على وتر الخشونة وكما لو كان الحكم (عبد العزيز الدخيل)؟! يا سادة.. منذ متى.. والهلاليون قبل مبارياتهم الفاصلة والحاسمة يكثرون التخوف من التحكيم ومواقفه.. واللعب خارج أرضهم.. والرطوبة.. والتشبع من البطولات.. وهم الذين حققوا مع إدارة (الشاب) الأمير محمد بن فيصل بن سعود (رباعية كؤوس) في الموسم الأول.. قبل إكمال نصاب (ثماني كؤوس) في فترة رئاسية وحيدة مقتربا من رقم الذهبيين الأمير عبد الله بن سعد (رحمة الله عليه)، والأمير بندر بن محمد، بتسعة ألقاب لكل منهما.

فضلا عن البطولات الست التاريخية في عهد رئاسة الأمير سعود بن تركي وفي عام ميلادي واحد.. بين محلية وعربية وقارية. وفي عهد الرؤساء القاريين بألقابهم، كانت البطولات لزعيم آسيا، والاحتفالات لا تسبق البطولات، والتصريحات تخص زعيمهم لا سواه دون تصنع أو تدخل في شؤون الغير.. لا أبواق ولا قطع أرزاق بإشغال كل الجهات «بسرية» علاقات.. لا بارك الله في «مسوديها» على حساب رياضة وشباب وطن.

مبروك للعميد.. وحذار من التمجيد.. وللزعيم نقول: كان الله في عونك على «........» التقزيم لك وكل من سعى في صالحك وكما لو كنت في زمن «..........» النقد؟ لنا عودة عن السعوديين وآسيا والواقع المر.. على الرغم من الملايين؟!

[email protected]