النصر..!

عادل عصام الدين

TT

اتفق كل المشجعين الذين استضافهم البرنامج الرياضي «التلفزيوني» أن النصر لا يمكن أن يحقق بطولة على مستوى كرة القدم «للكبار» بالعناصر الحالية.

ورأى بعض مشجعي النصر أن المقارنة مع الهلال ظالمة في ظل الفارق الكبير عناصريا.

أقول: هل تتذكرون المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حين كان يضم معظم عناصره من فريق النصر في فترة من الفترات؟!

في مرحلة كان التسيد للاعبي الأهلي.. وقبلها للاعبي الاتحاد ثم للاعبي النصر.. ثم للاعبي الهلال.. وكذلك للشباب.

من هم الذين مثلوا النصر في المباراة الأخيرة؟!:

عبد الله العنزي وعبده برناوي وعمر هوساوي وجون ماكين وأحمد الدوخي وإبراهيم غالب وخالد الزيلعي وحسين عبد الغني وفيكتور فيغاروا وسعود حمود وبدر المطوع.

ترى لو أردنا تشكيل منتخب سعودي.. من هو اللاعب السعودي من بين قائمة النصر الذي يمكن أن يتفق عليه الجميع على أنه لا بد أن يكون أساسيا؟!

مع الأسف الشديد.. لا أحد.

ولذلك أقول إن التغييرات التدريبية قد تجدي ولكنها ليست كل شيء حيث لا يمكن للمدرب أن يحسن نتائج الفريق.. ولا يمكنه أن يحقق بطولة إن لم تكن العناصر مؤهلة.

صحيح أن هناك محمد السهلاوي.. وعباس وإبراهيم غالب وعبد الرحمن القحطاني.. لكن حتى هذه الأسماء لا يمكن أن نقول عنها إنها «سوبر ستارز» كما كان الحال في الماضي حين كانت في صفوف النصر زاخرة بـ«السوبر ستارز» أمثال ماجد ومحيسن والهريفي ويوسف خميس وعبد ربه وخالد التركي ومحمد سعد العبدلي وناصر الجوهر وتوفيق المقرن وهاشم سرور وسالم مروان ومبروك التركي يرحمه الله.

ولو أردنا أن تشكل القائمة الأساسية للمنتخب هذه الأيام سنجد أن القائمة ستضم عناصر الهلال أولا.. ثم الاتحاد والشباب.. وأخيرا الاتفاق والأهلي والنصر.

أقول إن التميز العناصري سينعكس على النتائج مع الاعتراف أن هذا التميز وحده ليس كافيا لتحقيق بطولة بل إن طريق التفوق والإنجاز لا بد أن يكون عن طريق التميز في كافة الجوانب الإدارية والفنية والشرفية والجماهيرية بالإضافة إلى التفوق العناصري.

اختم بالقول إن النصر بحاجة إلى تغييرات عناصرية واسعة مع ضرورة التمسك ببعض الأسماء الواعدة الشابة.

[email protected]