برشا ويونايتد.. قيم وأخلاق!

صالح بن علي الحمادي

TT

وأنت تتابع نزال الفريق «الكتالوني» برشلونة مع منافسه الإنجليزي مانشستر يونايتد في نهائي أوروبا، أول من أمس، حتى نهاية التتويج، تصيبك «غصة»، كرياضي عربي، كيف يتطور العالم من حولنا.. ونحن كمجتمع كروي عربي ما زلنا «نغوص» غرقا في قضايانا الضاربة في الفوضى الإدارية والتنظيمية وحتى الإعلامية «نقلا تلفزيونيا» مع كل الأسف؟!

الأوروبيون يتعاملون مع كرة القدم كوسيلة ترفيهية أساسها «لعبة».. مثلها مثل المسرح والسينما.. وغيرها من كل ما هو «مروح» عن النفس الغارقة في العمل والإنتاج!

أما نحن معشر العرب، فالرياضة وسيلة شهرة وظهور للكبير قبل الصغير على حساب اللاعب الرئيسي في لعبة يفترض فيها أن تسعد معشر الجماهير «الشباب» لا تجلب لهم تعاسة وخيبة!

بربكم.. هل راقبتم مدى التزام اللاعبين بالرسم الميداني لهم.. تكتيكا وخطة فنية للعب؟ مهارات كل لاعب وفنياته مؤطرة «تماما» ولا تخرج عن السير في ركب الصالح العام للفريق.. هذا في الملعب وكذلك يحدث في المصنع لديهم.. كاليابانيين تماما!

عن اللياقة البدنية.. جل اللاعبين «تقريبا» وفي الفريقين، احتياطيين وأساسيين، في ذروة حضورهم.. الأكبر في السن قبل الـ«40» أو بعدها بذات الكفاءة!

ترى.. هل كان سيخرج أي من المدربين ليتعذر بالإرهاق أو التشبع؟! أما عن الإداريين والرؤساء فلم ولن نشاهدهم في منافسات رياضية حضارية رفيعة كهذه.

بعض فرق هذا الزمان بودها أن تذهب ببعثة كاملة.. لا لاعب واحد ومديره فقط.. للاستفادة والتعلم من حامل «الكور» حتى الرئيس!

ماذا عن لجنة القيم والأخلاق في «قلعة الفيفا»؟!

نتحدث عن التحقيق في مزاعم رشا.. والبداية بكل من الرئيس «بلاتر» و«الورر» الآخر «وارنر».. يحدث ذلك و«بلاتر» ينشد تزكيته لولاية رابعة!

يا «حمرة الفساد» ما الذي بقي؟! كم من ناد واتحاد في العالم بحاجة «ماسة جدا» إلى لجان «قيم وأخلاق» لفتح ملفات الرشا والدفع «السري» لكل قابض متواطئ دنيء؟!

إذا كانت أهداف مرشحنا «العربي الآسيوي» للفيفا كلها ترتكز على الديمقراطية والشفافية وضبط وربط الحسابات المالية فبكل صراحة ووضوح نقول: «أشرف» لك الانسحاب؛ لأنك ستكون كمن يبحث عن صيد «غربان قذرة» في ضباب، وضباب حالك السواد.

دع بلاتر يكمل ما بدأ بدعم من يدعمه.. وركز على ديمقراطية وشفافية وتجويد حسابات آسيوية حتى 2015 وحينها ستفرج الأمور.

[email protected]