الصقر.. والقناص !

عادل عصام الدين

TT

الصقر.. هو برنامج «الصقر الأولمبي».. والقناص هو رئيس اتحاد الكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص.

والحقيقة أن هناك أسماء في وسطنا الرياضي تأسرني بعقليتها وأدائها.. وتواضعها. وما أجمل أن يجمع المرء بين الأداء الرائع والأخلاق الحميدة! ما أروع التواضع! ومن بين هذه الأسماء التي أحبها كثيرا بندر عثمان الصالح رئيس اتحاد المبارزة وأحد أبرز النماذج السعودية المضيئة في عالم الخير والبزنس والرياضة، وكذلك الرياضي الرائع تركي الخليوي، والمهندس طارق التويجري، ومنير رفه، وخميس الزهراني، وطارق كيال، وعامر السلهام، ومزيد السبيعي، وأضيف إليهم الدكتور إبراهيم القناص.. الأكاديمي وعضو مجلس إدارة نادي الهلال.

أسعدني جدا اختيار القناص رئيسا للجنة الإعداد للدورة الأولمبية القادمة، وقد أحسن القناص بما يملكه من وعي وخبرة وحماس في اختيار شخصيات ممتازة قادرة على الاهتمام بملف مشاركتنا القادمة.

المهم في المسألة: كيف نستطيع أن ننافس ونطور لعباتنا الرياضية، وميزانية اللجنة الأولمبية نحو 6 ملايين ريال؟!

كيف نستطيع أن نفوز وننافس، وميزانية اتحاد مهم مثل ألعاب القوى الذي يرأسه خبير ألعاب القوى الأمير نواف بن محمد لا تتجاوز 5 ملايين ريال سعودي؟!

وكيف نطور مستوى لعبة جماعية مهمة وميزانية اتحادها لا تتجاوز الـ«مليون ونصف»؟!

أسئلة كثيرة جدا تتعلق بالجانب المالي. وقد قلتها مرارا وتكرارا إنها ليست مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لأنها جهة لا تملك القرار، وهي ضحية النظرة الضيقة للرياضة. وليست مسؤولية وزارة المالية لأنها لا تملك وحدها القرار.

إنها مسؤولية المجتمع بأكمله. مسؤولية صناع القرار ومن يضع الاستراتيجيات. إنها الرياضة التي نهتم بها ونحن نشاهدها تلفزيونيا ونهملها حين يأتي موضوع المال.

الرياضة مظلومة جدا من ناحية عدم اهتمامنا بها ممارسة سواء في المدارس أو المراكز وحتى الأندية.

ومن الطبيعي أن تظلم بعد ذلك «ماليا» لأن النظرة لها.. قاصرة وغير موضوعية على الإطلاق.

الغريب جدا أننا نحاسب اتحاداتنا «وقت الحساب» وحين يكون الإخفاق، لكننا نتجاهل وننسى إهمالنا للممارسة.. وللمنافسة.. وننسى أن حضورنا الخارجي لن يتحسن أبدا في ظل هذا الدعم البسيط، وفي ظل هذا النظام الرياضي الغامض.

[email protected]