حتى لا يندم الهلاليون!

هيا الغامدي

TT

ربما كان الموسم الرياضي الحالي من أنجح

وأق وى الم واسم على الإطل اق ل دى «بني هلال »

ال ذي يعتبر موسما استثنائيا لم يكدر صفوه

سوى الخروج المذل أمام شقيقهم الاتحاد آسيويا

كإجمالي! مع أن ه تتبقى للفريق بطولة محلية

وحيدة ينافس عليها الآن.. )الأبطال( التي جاءت

في بدايتها مبتسمة ذليلة لسلطان الزعيم والتي

ق اب ل م ن خلالها الفيصلي وكسبه ذه اب ا، مع

فاصل الأفضلية الزرقاء على واجهات عدة سواء

كتدريب يختتمه الآن الأرجنتيني كالديرون ويقود

من خلاله آخر ما تبقى له من مواسم الأفضلية

مع الهلال، وعلى مستوى الرئاسة التي يسيرها

بكل ثقة واقتدار وطموح وإصرار الأمير الشاعر

)عبد الرحمن بن مساعد( متحديا ظروفا كثرا،

ومتجاوزا صعوبات عدة وواعدا بموسم آخر أكثر

نجاحا واست مراري ة، خاصة ف ي مسألة المضي

بخطى أكثر ثباتا واستقرارا في البطولة «العصية »

على الهلاليين حتى الآن رغم تميزهم محليا ورغم

تحقيقهم لها سنوات مضت!

ووج ود إداري يجمع ب ني الحنكة وال دهاء

الكروي والكاريزما التفاعلية مع زملائه كسامي

الجابر الذي أكد بما لا يدع مجالا للشك على أن

هناك عينا أخ رى ترصد وت راق ب وتعطي رأي ا

سديدا فيما يخص بعض الأم ور، كالإسهام في

اختيار اللاعبين مثلا، وتلك المهمة التي يتصدى

لها المتخصص بالبزنس الأمير عبد الله بن مساعد

مهندس الصفقات الهلالية الفاعلة بطريقته

وأسلوبه الاحترافي المهني البعيد عن «الجلجلة »

والإعلانات والتمجيدات والأسماء الرنانة التي

تثبت فشلها مع أول مشاركة، وهذا ما لم يحدث

حتى الآن ويعود إل ى السياسة التي تنتهجها

الإدارة والعاملون بالفريق وخلف كواليسه بدليل

التميز والأفضلية والإيجابية المطلقة للعناصر

الاحترافية الأجنبية و «الهارموني » العالي الذي

يربط بينها، وكأنهم في منتخب بلد واحد!

الغريب.. وإن كانت الغرابة ل دى الهلاليين

تمثل قمة التميز والحضور والإيجابية كانتهاء

يفضي إل ى نجاحات متتالية، أن الإدارة ب دأت

تتحرك ف ي أكثر م ن اتجاه بغية إح داث تغيير

للأفضل في الموسم المقبل، فمن وجهة نظري هي

محقة بشأن «إبعاد كالديرون » عن الفريق رغم

نجاحاته المتتالية، إلا أن المأخذ عليه أيام إشرافه

على المنتخب والاتحاد ينتهي لاضمحلال الحيل..

)ال حل ول الإدراك ي ة( ب أوق ات «ال زن ق ة » الحرجة

وتدريجيا إل ى لا ش يء، وق د ب دا ذل ك واضحا

خلال البطولة الآسيوية وبالذات أم ام الاتحاد،

مما يعني ضرورة الحصول على عقلية تدريبية

أك ث ر احت راف ي ة ومهنية ف ي م جال ال ب حث عن

الحلول والبدائل والخيارات، الهلاليون اختاروا

الآي رل ن دي م ارت ن أون ي ل وف اوض وه وه و قامة

تدريبية عالمية معروفة، وسيكون إضافة فاعلة

متى ما تم التعاقد معه رسميا، أجانب الفريق

الذين كانوا إض اءة رائعة وأسهموا بإيجابية

في تألقه ونجاحاته الموسم الحالي، خاصة في

الدوري والكأس، فيلهامسون، ولي بيونغ، رادوي،

وأحمد علي جميعهم عناصر استراتيجية فاعلة

ومتحركة بالمواطن - الخطوط - التي تلعب فيها،

في اعتقادي أن الهلاليين سيندمون متى ما فرطوا

في هذا الرباعي، حتى ولو جاءت البدائل مقبولة

ومعروفة ودولية محترفة في دوريات - محترمة -

كالأسترالي كاهيل والمصري زيدان، بدلا من بيونغ

وعلي، لكن من سيعوض غياب رادوي؟!

ه ذا ونحسب أن الإدارة الهلالية ستكون

أكثر تدقيقا فيما يخص الإبقاء/الاستغناء عن

أجانبها، خاصة في توقيت خفي فيه واضمحل

«نور » العناصر المحلية التي باتت تنعم بسبات

عميق.. وإلى حين ميسرة