لن أتعمق في الجانب الفني، لكنني أتوقع أن يلعب الأهلي في النهائي أمام الهلال أو الاتحاد. وأظن أن الأغلبية تشاركني هذا التوقع وشخصيا أرى أن الأهلي سيحضر بقوة وهو مؤهل جدا للفوز بالكأس.
أريد أن أقول، تصوروا أن جماهير الأهلي التي حققت نجومية مباراة الأهلي والشباب الأخيرة لن تحضر كما حضرت في مباراة الشباب ولن يكون «منظرها» بمثل روعة المباراة السابقة. ولن تحضر جماهير الاتحاد التي اشتهرت بحضورها المكثف وأهازيجها الجميلة وتفوقها بقيادة المبدع صالح القرني على النحو المطلوب، ولن يجد الهلاليون فرصة كبيرة لاحتلال مساحات واسعة في المدرجات لأن المباراة النهائية باختصار ستكون في استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
الاتحاديون سبقوا أن ملأوا المدرجات مرات عديدة حين يكون منافسهم من الخارج «بلا سند جماهيري» وفعلها الأهلي في المباراة السابقة بمنتهى الجمال واقترب من ملء كل المساحات في المدرجات بغض النظر عن العدد القليل من مشجعي الشباب.
عندما يلتقي الاتحاد والهلال.. أو الأهلي والاتحاد أو الأهلي والهلال فان الآلاف يفقدون فرصة الذهاب للملعب وتشجيع الفريق المفضل.
لن يتمكن مشجعو الأهلي من إعادة المشهد «البرشلوني» الجميل لأن نصف المدرجات المحدودة جدا لن يكون من نصيبهم، ولن يتمكن عشرات الآلاف من عشاق العميد الكثر من الحضور لأنهم يعرفون أن من يريد مشاهدة المباراة في الملعب عليه أن يذهب بعد صلاة الظهر مباشرة!!!.
بعد سنوات طويلة من المعاناة.. «بشرونا» أن الملعب سيتسع بعد عام ونصف من الآن لـ30 ألف متفرج!!.
الحقيقة أننا طالبنا بالتوسعة منذ 20 عاما، وما أكثر ما كتبنا في:
- توسعة «الاستاد» أولا.
- وإنشاء «استاد» ثانيا.
وبعيدا عن مصير «استاد» جدة وموعد انتهائه أتساءل: هل يعقل أن تنتهي مدرجات اسمنتية تتسع لـ12 ألف متفرج بعد عام ونصف من الآن؟!
لماذا يحدث مثل هذا في ملعب جدة فقط؟!
هل تمخض «ملعب جدة» فولد فارا؟!
أعود وأطالب مجددا واعذروني لأنني أصبحت مملا في هذه المطالبة: أفسحوا المجال لرجال الأعمال.. أعيدوا لنا «ملاعب» القطاع الخاص فقد يقوم أحد رجال الأعمال بإنشاء «استاد» كبير وضخم وجميل قبل أن تنتهي توسعة مدرجات ملعب جدة التي لن تستوعب أكثر من 30 ألف متفرج!!