هل أخطأ الهلاليون؟

مصطفى الآغا

TT

بعد دقائق فقط من نهاية مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك اتصل بي النجم السعودي الفنان خالد سامي متحدثا عن هذه المباراة، وهو رأى أن الهلال أخطأ قبل المباراة وليس أثناءها فقط في جملة أمور لخصها بذكر موضوع التفاوض مع المدرب مارتين أونيل بينما المدرب الحالي كالديرون ما زال على رأس عمله، وثانيها ذكر أن المحترفين سيرحلون وسيبقى فيلهامسون، بينما رادوي كان منشغلا بموضوع نادي العين ثم التجديد له حتى عام 2013، وثالثها موضوع فيلهامسون نفسه الذي غادر ثم عاد ثم خرج مطرودا بالحمراء بخطأ واضح فاضح متعمد وكأنه كان يقصد الخروج بالحمراء (وهو ما يعني دخولنا في نيات الرجل)، ورابعها أن اللاعبين تعالوا في أدائهم رغم الهدف المبكر لزايايا، وكانوا ظلا لأسمائهم، وآخرها أن الاتحاديين كانوا أعلى كعبا وأكثر إصرارا على الفوز، فكان لهم ما أرادوا ومن العاصمة الرياض!

كان هذا رأي الفنان خالد سامي، وقلته على الشاشة بحرفيته، واليوم أكتب هذه المقالة قبل أن تجري مباراة الإياب في جدة التي يعتقد الكثير أن التعويض فيها بالنسبة إلى الهلاليين صعب جدا، وهو ما ذكره الكثيرون من مشجعي الهلال الذين صرحوا لأكثر من برنامج رياضي، وبالتأكيد فلا مستحيل مع كرة القدم.

مدير عام الكرة في الهلال هو من تسلم الدفة مؤقتا في أول مهمة تدريبية له في تاريخه الكروي على ما أعتقد ريثما نعرف هوية المدرب الجديد الذي قد لا يكون مارتين أونيل أساسا، بل حسبما سمعنا قد يكون دونغا البرازيلي أو أيركسون السويدي الذي كان أول أجنبي يدرب منتخب إنجلترا في تاريخه الطويل، وقد يكون البرازيلي سكولاري، وقد يكون أي شخص آخر.. ولكن المهم أن كالديرون الذي أحرز بطولة الدوري دون أي خسارة وأيضا بطولة كأس ولي العهد قد تم إعفاؤه من عمله بعدما تم التأكيد أكثر من مرة أنه باق، ويبدو أن مسألة إقالته بدأت يوم انتهت مسيرة الهلال في دوري أبطال آسيا أمام الاتحاد نفسه الذي سبق أن دربه كالديرون ووصل معه إلى نهائي البطولة القارية عام 2009 وخسره أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بهدفين لهدف.

البعض أيضا يتداول صبر الهلاليين الطويل على مشكلات لاعبهم خالد عزيز، وأنهم قد ضاقوا ذرعا بها، وقد يكون هذا الموسم آخر مواسمه مع الزعيم، ويرون أن الإدارة تأخرت كثيرا في قرارها أو صبرها عليه وكان يجب أن تحسم الأمور معه منذ زمن بعيد.

شخصيا كتبت أكثر من مرة عن منظومة الهلال التي لا تتأثر بالأشخاص مهما تغيرت هوياتهم، بل هي منظومة مستقرة عناصريا، وبالتالي على صعيد النتائج، ولكن مشكلة الهلال أن الخروج من «الآسيوية» وربما كأس الملك جاء حتى قبل الاحتفال ببطولة الدوري، ولهذا كانت الصدمة الجماهيرية كبيرة، وأعتقد أن بطولتين من أصل 4 محليات ليس بالأمر السيئ نهائيا، ويجب دائما أن نرى نصف الكأس المليء وليس الفارغ فقط.